امنية احمد كامل
إمرأة بلا حجاب ... مدينة بلا أسوار
نعيش الان فى زمان مليئ بالتناقضات والأحداث المتلاحقة
التى تجعلنا فى أنشغال عن أشياء كثيرة فى حياتنا من أمور دينية و أمور دنياوية
وبدأ البعض فى تحليل الحرام وتحريم الحلال فأبتعدنا عما فرضه الله علينا ومن هذه
الأمور الحجاب فهو ليس غطاء لشعر المرأة فقط بل حجاب للقلب أولا وحجاب المرأة
شرعًا: هو ستر المرأة جميع بدنها وزينتها، بما يمنع الأجانب عنها من رؤية شيء من
بدنها أو زينتها التي تتزين بها، ويكون استتارها باللباس وبالبيوت فقال الله
تعالى
(وَلا يُبْدِينَ
زِينَتَهُنَّ إلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ
الْجَاهِلِيَّةِ الأولَى) فالحجاب, عفة و
طهارة وستر و تقوى وايمان وحياء وهوفرض من
عند الله فقد فرضه الله على المرأة ليصونها و يحافظ عليها فقال الله تعالى ( يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا
يُؤْذَين) فاذا نظرنا الى
الحجاب نرى انه من اعظم الاشياء فى زماننا هذا حيث انه يحمى المرأة ويحافظ عليها
من مضايقات كثيرة منها المعاكسات التى اجتاحت مجتمعنا وأصبحت ظاهرة ليست هينة فأصبحت ظاهرة تؤرق كل
سيدة او فتاة تتواجد فى اى مكان وأصبحنا نرى الآن العديد من الاراءالمعارضة لفكرة
الحجاب حيث اعتبرته هذه الفئة المعارضة تقييد للحريات وانه سبب تخلف المرأة وانه
ليس من المظاهر الحضارية و لكن الحجاب كما ذكرنا هو غطاء للقلب وانه يزيد من
الحريات وليس بمقيد لها فالمرأة التى
تلتزم فى ملابسها وتكون محتشمة فتكون على حريتها ولا يستطيع احد ان يتعرض لها و
لكن اذا نظرنا للفتاة أوالمرأة التى لا
تؤمن بالحجاب أو لا ترتديه وترتدى ملابس يقال عنها انها تابعة للحرية والتحضر فنرى
انها تتعرض لمضايقات شديدة اثناء سيرها فى الشوارع ولا تتمتع بحريتها التى كانت
تنشدها من عدم ارتداء الحجاب وبهذا يتضح ان الحجاب لا يتعارض مع الحرية بل هو أصل
الحرية ووسيلة لها وأكبر دليل أن من يتظاهر و يدعى ان الحجاب ضد الحرية هم انفسهم
من يتطاولوا على من يرتدى الحجاب مثلما نشاهد فى البلاد الغربية فالحجاب قضية غيرت
سياسات دول وتحركت لأجلها قرارات فأعلنت مؤساسات تعليمية فى بلجيكا ان نحو خمس
مدارس فى منطقة فلاندرز البلجيكية ستحظر ارتداء الحجاب الأسلامى و طبقت مدرستان فى
مدينة انتويرب الشمالية وهبوكين المجاورة حظرا مماثلا عند بدء العام الدراسى
وتظاهر المئات فى بروكسل للمطالبة بقانون يمنع ارتداء الحجاب وايضا فى هولندا صرح
غيرت فليدز النائب اليمينى بتطبيق ضريبة تدفعها المرأة سنويا لارتدائها الحجاب
فأين هنا الحرية التى يتحدثون عنها !!
ونرى أيضا ان الفتايات فى زماننا ابتعدت عن المفهوم الصحيح للحجاب حيث ان هناك شبح
اصبح يطارد الحجاب وجعل الفتايات والبنات يتساهلن بالحجاب ويدخلن عليه التطور
واصبحت الموضة والازياء اوهذا الشبح هاجس يطارد الفتايات وبالنظرالى موقف السيدة
عائشة أم المؤمنين رضى الله عنها عندما دخل عليها نسوة من بني تميم المؤمنين
يرتدين ثياب رقاق قالت إن كنتن مؤمنات فليس هذا بلباس المؤمنات، وإن
كنتن غير مؤمنات فتمتعن به فلايجب ان نتبع الموضة على حساب الحجاب
فرضاء الله أولا فإذ أخذن بشريعة الطهر لمّا غرق العالم في بحر الفتنة لما اتشرت ظاهرة
التحرش فى كل مكان فاذا طالبنا الرجال
والشباب بغض البصر فالمرأة والفتاة مطالبة ايضا بالاحتشام فقال الله تعالى
( وَقُل
لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا
يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ) وأخيراًفعلينا الثبات
فحولنا فتن تهز الراسيات فنحن فى زمان الشهوات و لا نشتهى لذائذ ناقصات فالحجاب
وقارلكل النساء ويجب أن يتزين الجميع بهذا الفضل الجميل الذى نفتقده فى هذا الزمان
( واتقوا يوم
ترجعون فيه الى الله)
هديل كارم محمود عامر
احفاد وحفيدات الرسول ..اين شباب وشابات مصر منهم الان؟
الإسلام يدعو إلى الالتزام و الاتصاف بالعادات الخلقية الحميدة التى تسعد
الإنسان فى الدنيا و الآخرة فيرضى نفسه و أهله و دينه و ربه فقد لاحظنا أن المجتمع
المصرى أصبح يسيطر عليه كثير من الصفات و العادات التى لا تتفق مع مبادئ الدين الإسلامى
و إن شبابنا و بناتنا كثير منهم بعيدون عن منهج الدين فى ملابسهم .. سلوكهم فى
المنزل.. فى الشارع .. مع الاهل أو حتى مع الغرباء و كثير من السلوكيات التى دعا
الرسول صلى الله عليه و سلم إليها و وجوب وجودها فى كل مسلم و ليس كل شاب أو شابة
فقط .
فهل الرسول صلى الله عليه و سلم
إذا كان موجودا بيننا الأن سيعجب بتصرفاتنا ؟؟ هل سيكون فرحا بنا؟؟ لا اعتقد ذلك
لإننا أذا نظرنا إلى شباب و بنات المجمتع المصرى على الأخص فسوف نجدهم أبعد ما
يكون عن الطريق القويم و عن تعاليم الاسلام .
لقد حثنا ربنا فى كتابه و رسولنا صلى الله عليه و سلم فى أحاديثه إلى الصبر
و الأخلاق الحميدة و الاحتشام و الحياء عند النساء مثل زوجاته و بناته و غض البصر
عند الرجال و الانتماء إلى الوطن و حبه والعمل على رقى الوطن و نشر الاسلام عن
طريق العلم و الاجتهاد و الأخلاق .
فالشاب المسلم و الشابة المسلمه يجب
ان يكونوا مثلا عليا و دليلا على رقى و سمو الدين الاسلامى و تعاملاته مع الأفراد
و لا يكون الاسلام عن طريق المظهر فقط
فكتير من الناس تنظر لها من الخارج تعتقد انهم مؤمنون على حق و لكن فى تعاملهم لا
تجد أى ذره لأخلاقيات الدين الاسلامى .
لقد تدنت اخلاقيات الاسلام عند
الكتير حتى وصلنا الى مقولة " أخلاقيات الدين الاسلامى موجودة عند الغرب أكتر
من وجودها عند أهلها " .
فمعظم الشباب اتجهت إلى السعى لكسب الدنيا و التمتع بها و تناسى الاّخره
مبررين ذلك بقولهم " لما أكبر هبقى أتدين " و لكنهم تناسوا الموت و
تناسوا يوم القيامة و تناسوا انهم سوف يسؤلون عن عمرهم فيما أفنوه و لكننا إذا
بحثنا عن أصل المشكلة نجدها فى :
1 – عدم توافر الحياء عند معظم البنات و الشباب
2 – تقلص الوازع الدينى
3 - السعى وراء ملذات الحياة
4 – تشبه البنات و الشباب بالغرب فى سلوكياتهم السيئة و ملابسهم
5 – عدم وجود رغبة لدى الشباب لمعرفة دينهم أكتر
6 – هجر معظم الشباب و البنات للقرأن للأسف
7 – الأختلاط الزائد - الغير مبرر - بين البنات و الشباب
5 - التربية الغير سليمة و الغير متدينة من الأب و الأم و المجتمع التى
ينبت فيها الطفل الصغير
6 - وجود تعليم لا يعطى قاعدة سليمة دينية للنشئ الصغير فينموا النشئ بدون تعاليم دينية اساسية سليمة
7 - اعتماد بعض الشيوخ على أسلوب
الترهيب و ليس الترغيب
علاج المشكلة :
1 - زيادة الندوات الدينية فى الجامعات و المجتمع
2 - اعطاء جوائز للطلبه المتفوقين
فى الدين
3 - زياده النشاط الدينى و الوعى
الدينى فى الإعلام المرئى و المسموع .
4 - عمل مسابقات خارجية بجوائز
كبيرة بين البلاد العربيه الاسلامية
5 – الاقتداء بزوجات الرسول صلى الله عليه و سلم و الصحابة
الهدف من هذا الفيديو هو معرفة أراء الشباب أنفسهم فى أسباب عدم ملائمة لقب
" أحفاد و حفيدات المصطفى صل الله
عليه و سلم " لمعظم الشباب و البنات المصريين و ما الذى ينقصهم لكى يستحقوا
هذا اللقب ؟؟؟
الموضوع : أحفاد و حفيدات الرسول .. أين شباب و بنات مصر منهم الأن؟؟
أعداد : هديل كارم محمود
تصوير : هديل كارم محمود
مونتاج : محمود كارم محمود
ايــة امين ابو سريع امين
النشأة
الدينية الخاطئة
ان الدين ياخد حيز كبير من نطاق حياتنا فالنشأة الدينية
هي المعاير الذي نحكم من خلاله مقدار تدينا و منذ الطفولة يتم تربية
الاطفال علي الصلاة و الصوم و احكام الدين في الحلال و الحرام و لكن في بعض
الاحيان يتم ذلك في نطاق خطأ فالوالدين يقوموا بتنشئة اولادهم علي الصلاة و الصوم
عن طريق الاجبار او الشدة و ذلك يعطي الاطفال فكرة خاطئة عن الدين ف الدين
الاسلامي هو دين يسر و ليس عسر فالرسول عليه الصلاة و السلام حينما قال في حديثه
الشريف: ( علموهم في السبع , و اضربوهم في العشر ) كان يقصد في ذلك حث الوالدين
علي توعية اطفالهم علي الصلاة و الضرب في الاسلام لا يقصد به الاهانة او التعذيب لكن
يقصد به الحث علي الصلاة و ليس الاجبار و فالرسول عليه الصلاة و السلام لم يكن يدعو ابدا الي العنف في التربية ابدا و
كان يدعو الي المودة و الرحمة . فالاطفال يجب ان يتعلموا الصلاة و الصوم و احكام
الدين بطريقة تجعلهم يحبوا الدين فالانسان اذا اجبر علي شيء يكرهه,فالانسان اذا
شعر انه مخير في تدينه اصبح انسانا متدينا فعلا ليس متشددا او معقدا فالله سبحانه
و تعالي جعل الانسان مخيرا في حياته و جعل له حرية الاختيار في أفعاله . يلجا
الناس في بعض الاحيان الي اشخاص لا يفقهون في الدين بس عدم وعيهم الديني و ذلك عن
طريق النشأة الدينية الخاطئة .
أصبح الحب من أهم القضايا في حياه الشباب و أكثرها أنتشاراً خصوصاً في
مرحله الجامعه فالحب موجود
حولنا في كل مكان في التلفزيون وفي الشارع,
ستجد حولك في كل مكان آلاف المسحورين بسحر الحب ,
و غالبا ً ما تختلف هذه العلاقات من حيث المضمون و الشكل,
فالحب هو
عبارة عن أثنان يحبان بعضهما وغالبا ما يكون بنية سليمة، ويقرران ان يستمتعوا بمشاعر الحب لكن بدون الخطوات الشرعية
فيدخلوا في سباق بين سحر الحب والعبادة ورضا الله,
فالحب شيئاً طبيعياً اذا ما وجه توجها طبيعياً و أنتهي نهايه طبيعيه
بالزواج لكن المشكله تكمن في عدم معرفه كيفيه ممارسته بالطريقه الصحيحه,
فأغلب الشباب الان يقيم علاقات
لا من أجل الحب، إنما من أجل التسلية وسد الفراغ العاطفي دون اعتبار للفتاه! قد
تكون العلاقات جدية، لكن ظروف الحياة والمعيشة تحول دون الوصول إلى غايتها.
كما ان أغلب
العلاقات قد تكون من أجل المظاهر. فالشاب يتفاخر بعدد الفتيات اللواتي يتكلمن معه،
وعدد العلاقات التي أقامها في الجامعة، وقد تتحول المسألة إلى رهان بين الشباب، و
إذا وجد علاقات حب جدية، وهي نادرة! فمصيرها على الأغلب الفشل لظروف خارجة عن
إرادة الطرفين متل: (تأمين المستقبل، رضاء الأهل والكثير),
غالبا ًما
تكون علاقات الحب التي تحصل أثناء المراهقة علاقات غير ناضجة لأنها لم تقم أساسا
على التفكير العقلاني، بل تتمحور على الانجذاب الجسدي فقط، ولعل قصص الشكوى والندم
على التسرع في حب من هذا النوع كثيرة.
الحب
المثالي:
خلق الله الحب
لأنه شعور قوي عندما يدخل في أي علاقة يسمو بها ويحافظ عليها خصوصا العلاقات طويلة
الأمد مثل الزواج، وخلقه الله بهذه القوة لكي يؤسس مناخاً من الود والترابط يتغلب
علي المشاكل والابتلاءات التي تقابلنا في الحياة، يقول رسول الله صلي الله عليه
وسلم "كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ
وَعِرْضُهُ" أخرجه أحمد ومسلم وأخرجه أيضًا البيهقي,
فحسن الظن و الثقه بالله و الصبر
سيكافئنا الله عليهما و نحن في حاجه الي ان نصير في هذا الزمن , تذكر حديث
النبي للصحابه,
( إن من
ورائكم أياماً للعامل فيها أجر خمسين منكم " فقالوا : بل منهم ، فقال :
" بل منكم ، لأنكم تجدون على الخير أعوانا ً، وهم لا يجدون عليه أعواناً)
يحكي د/عمرو خالد أن أحد الشباب أحب فتاه
و العلاقه بينهما كانت تزداد يوما بعد يوم ألي ان جاء اليوم الذي التزم فيه هذا
الشاب و فأخبر الفتاه بمدي حبه لها لكن في الحقيقه أنه أقترب من الله و أنه سيوقف
العلاقه الي ان ينتهي من الجامعه و اوقفها فعلاً سنتين .
و هو الان
لديه خمس اطفال منها و الحب يزداد يوما بعد يوم عوضه الله عن السنتين بكل عمرهم في
سعاده و فرحه.
فالاسلام لم يحرم الحب و لكن الحب في الاسلام يختلف عن أي حب فديننا
فالاسلام لم يحرم الحب و لكن الحب في الاسلام يختلف عن أي حب فديننا
يتيح لنا
علاقة نظيفة ومنضبطة داخل إطار من الوعي والضوابط الصحيحه
مكلله بالنجاح
والزواج.
والإسلام لم يهاجم
المحبين ، بل على العكس قال الرسول صلى الله عليه وسلّم مخالفاً في ذلك الكثير من
الأعراف الاجتماعية القديمة في عدم تزويج المحبّين خوفاً على سمعة الفتاة: عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:لَمْ نَرَ
لِلْمُتَحَابَّيْنِ مِثْلَ النِّكَاحِ.أخرجه ابن ماجه
. ومعنى الحديث
أن الرجل إذا نظر إلى المرأة وأحبها، فعلاج ذلك الزواج
و قد وصف القرآن الكريم العلاقة بين الرجل
وزوجته بأروع وأبدع وصف فقال :
(هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ
لَهُنَّ (187) سورة البقرة
العلامة الأولي (اللذة الوقتية أو حب
المتعة اللحظية): للحب طريقان طريق وصفه
الله لنا
ويحبه، صفته البركة والتيسير وهو الزواج علمنا الله أذا اردت ان تحب
فتزوج,
أما الطريق الأخر فهو طريق رسمه الشيطان ويفرح بكم الذنوب فيه وصفته اللذة الوقتية والمتعة الجسدية.
أما الطريق الأخر فهو طريق رسمه الشيطان ويفرح بكم الذنوب فيه وصفته اللذة الوقتية والمتعة الجسدية.
العلامة الثانية (ضعف المقاومة): ويحدث
ذلك عندما يغوص السحر ويتمكن من القلب فيحدث نشوة في الجسد حيث تعمل مراكز التعزيز
في المخ على الإحساس بالشوق وطلب المزيد من ذلك الشعور.
العلامة الثالثة (التبرير): وهو إدعاء
عدم الوقوع في الخطأ أو إدعاء أنك وقعت في الخطأ ولكن ليس بيدك حيلة أو أن كل
الناس على هذا الحال ول ما تجد نفسك تفعل
الخطأ وتبرر أعرف أنك مسحور.
أول ثمن يدفعه المسحور بالحب هو أنه
يبيع حب الله سبحانه وتعالي لقاء لحظات الحب الحرام لأن الإنسان الذي يحب لشهوته
يطرد حب الله من قلبه فلا يستوي في القلب حب حلال وحب حرام.
الثمن الثاني هو فساد لذة الشعور بالحب
(للبنات خصوصا) وفقد الثقة في الحب فمن تعجل شيء قبل أوانه عوقب بحرمانه.
الثمن الثالث هو العاقبة وهي صعوبة رد الحقوق يوم القيامة فعندما يأتيك أب أو أخ انتهكت عرضه كيف سترد له حق.
اما العلاج
فيكون عن طريق:
املأ قلبك بحب
رب العالمين بكثرة الذكر والدعاء لكي تطرد سيطرة الحب الحرام "فالعشق هو
انجذاب صادف قلبا فارغا.
اختبر صدق من
يدعي حبك فمن يحبك سيريدك في الحلال وسيفعل المستحيل ليجمعكم الله في حلاله.
اقفل أبواب
التمني ابتعد عن الأفلام و المسلسلات الرومانسية وغيرها التي تفتح أبواب التمني.
اسمع دعاء النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقول :اللهم إنى أسألك الهدى والتقى
والعفاف والغنى , قال الصحابه عن النبى صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم اشد حياء من العذراء فى خدرها .
إذا كان نبينا
هكذا فكيف يجرؤ شبابنا على اللعب بفتياتنا.
فكوني انتي
ايتها الفتاه مريم في عفتها و كن انت ايها الشاب يوسف.
الروابط(الفيديوهات):
الاســــم : تقي
أحمد السعدي السيد
الموضوع الاول
الاعجاز العلمى فى القرأن فى انفجار الينابيع
انفجار الينابيع ايه من ايات الله :
تحدث القرآن عن تفجر الينابيع منذ 14 قرناً
وجاء العلم الحديث ليكتشف أن الينابيع تتفجر نتيجة الضغط الهائل تحت سطح الأرض،
أي أنه انفجار حقيقي،
|
وجد
الباحثون أن الينابيع تنفجر انفجاراً، حيث هنالك ضغط كبير تحت سطح الأرض عند منطقة
تفجر الينبوع، ويقول العلماء إن في هذه المنطقة من الأرض يحدث انفجار طبيعي،
فالانفجار يحدث نتيجة وجود ضغط كبير جداً، ويتم تشتت هذا الضغط بشكل مفاجئ خلال
زمن قصير أجزاء من الثانية، وهذا ما يحدث تحت سطح الأرض في منطقة تفجر الينابيع.
ينبوع
يتفجر من المياه الحارة، ويطلق صوتاً مدوياً بسبب انفجار الفقاعات الخارجة من تحت
سطح الأرض والمحملة بطاقة كبيرة تدفع الماء إلى عشرات الأمتار فوق الأرض.
ونشاهد
في هذه الصورة ينبوعاً يتفجر ويطلق تياراً من الماء الساخن يبلغ ارتفاعه أكثر من
50 متراً. وقد لاحظتُ أن العلماء (Explode)
.
يستخدمون تعبير "تفجر" وهي تعني بالانكليزية
صورة
لانفجار ينبوع من بين الحجارة! يقول
العلماء إن الماء مضغوط بشدة تحت الصخور وعندما يصل الضغط لحدود حرجة ينفجر
الينبوع وبالتالي فإن أفضل كلمة تعبر عن هذه الحادثة هي كلمة explosion أي
انفجار... فسبحان الله!
العجيب
أن القرآن تحدث عن تفجر الينابيع في زمن لم يكن في الجزيرة العربية أي ينابيع
تتفجر إلا نادراً، بل كانوا يعدّون هذا الأمر من العجائب. يقول تعالى: (وَإِنَّ
مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ) [البقرة: 74]. والدليل
على أنهم كانوا يعدونه من الأمور المعجزة أن الكفار طلبوا من سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم أن يفجر لهم من الأرض ينبوعاً، يقول تعالى: (وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ
لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا) [الإسراء: 90].
والخلاصة
أن القرآن يستخدم التفجير للتعبير عن خروج الماء من الأرض، وكذلك العلماء حديثاً
يستخدمون التعبير ذاته أي التفجير لأنهم رأوا انفجاراً حقيقياً يحدث عند خروج
الماء على شكل ينبوع من الأرض (وبخاصة أن هذه الماء الخارج من هذه الينابيع يكون
عادة محملاً بعدد هائل من الفقاعات التي تنفجر بمجرد ملامستها للهواء) إذن هو
انفجار حقيقي ناتج عن زيادة الضغط للحدود الحرجة وينشر طاقة كبيرة تقذف بالماء إلى
مسافة كبيرة فوق سطح الأرض.
وهكذا
يتبين أن ألفاظ القرآن دقيقة جداً من الناحية العلمية، أي أن القرآن مطابق للعلم
اليقيني ولا يناقضه أبداً، يقول تعالى عن كتابه المجيد: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ
غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82
الموضوع الثاني :ـ
دور الشباب في
حمل رسالة الإسلام
إن الشباب في كلِّ
زمان ومكان - وفي جميع أدوار التاريخ إلى زماننا هذا - عماد أُمة الإسلام وسِرُّ نَهضتها،
ومَبعث حضارتها، وحاملُ لوائها ورايتها، وقائدُ مَسيرتها إلى المجد والنصر
إن الإسلام لَم
ترتفع في الإنسانية رايتُه، ولَم يمتدَّ على الأرض سُلطانه، ولَم تَنتشر في العالمين
دعوته - إلاَّ على يد هذه الطائفة المؤمنة التي تَربَّت في مدرسة النبي - صلَّى الله
عليه وسلَّم - وتخرَّجت في جامعته الشاملة.
هؤلاء الشباب من
الرعيل الأوَّل هم الذين حمَلوا راية الدعوة إلى الله، ورَفَعوا لواءَ الجهاد المقدَّس،
فحقَّق الله على أيديهم النصر الأكبر ودولة الإسلام الفتيَّة.
فالله أكبر نداؤهم
والجهاد سبيلهم، والموت في سبيل الله أسمى غاياتهم، ولا يُمكن للشباب أن يقوموا بدورهم،
ويَنهضوا بمسؤوليَّاتهم، ويؤَدُّوا رسالتهم - إلاَّ بعد أن تكتملَ شخصيَّتهم العلميَّة
والدعويَّة والاجتماعية على حدٍّ سواء.
وهناك مجموعة من
العوامل التي تُسهم في بناء شخصيَّة الشباب حاملي راية الإسلام، وأهم هذه العوامل
: ـ
1 ـ أن يعرف الشاب
الغاية التي من أجْلها خَلَق الله الإنسان، وهذه الغاية هي العبادة المُطلقة لله تعالى،
والتي من معانيها إخلاص النيَّة لله في القول والعمل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،
والولاء والبَراء لله ورسوله، واتِّباع هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قولاً
وعملاً، ظاهرًا وباطنًا، في الأمر والنهي، وإخراج الناس من عبادة العباد إلى عبادة
ربِّ العباد.
2 ـ أن يتصوَّر الشابُّ
الأخطار التي تُحيط ببلاد الإسلام؛ حيث لا يَغيب عن البال أنَّ من أعظم المُخَطَّطات
اليهوديَّة في بلاد الإسلام في العصر الحديث، إقامة دولة يهوديَّة في بلاد الإسلام
التي هي مَهْدُه وقلبُه النابض، وإشعاعه الهادي
إن أحلام اليهود
وآمالهم لَم تكن قاصرة على إقامة دولتهم المزعومة في بقعة المسجد الأقصى وما حولها،
وإنما مُخططهم الرهيب ومؤامرتهم الكبرى، تمتدُّ من النيل إلى الفرات، بل من مُخططاتهم
العدوانيَّة: الاستيلاء على المدينة المنورة والمسجد الحرام، كما استَوْلوا على المسجد
الأقصى؛ لاعتقادهم الباطل أنَّ هذه البلاد هي بلاد آبائهم وأجدادهم من لَدُن إبراهيم
- عليه السلام - إلى عصرنا هذا إلى يوم البعث والنشور.
فلا استقرارَ في
بلاد الإسلام ودولة اليهود قائمة، لا أمْن في البلاد الإسلاميَّة والعربيَّة ودولة
الصهاينة تُعَزِّز من وجودها، وتُنَفِّذ يومًا بعد يوم مُخطَّطها، إنها السرطان الذي
ينمو شيئًا فشيئًا في جسم الأمة الإسلاميَّة، إنها الأفعى التي تَنفُث سمومَها في أجواء
العالم الإسلامي، ولا يمكن للسرطان أن يبرَأ إلا بالاستئصال، وللأفعى أن تمنعَ أذاها
إلاَّ باقتلاع شوكة السُّم المتأصِّلة فيها.
3 ـ أن يتفاءَل الشاب
بالنصر، ويقطع من إحساسه دابر اليأس والقنوط، صحيح أنَّ التآمُر على الإسلام وأهله
بلَغ هذا الحد الكبير والمدى الواسع، ولكن ينبغي على المسلمين وخاصة الشباب منهم، ألاَّ
يتملَّكهم القنوط في بناء العزَّة، وألاَّ يَستحوذ عليهم اليأس في تحقيق النصر، وذلك
لسببين: ـ
الأوَّل: لأنَّ القرآن
الكريم حرَّم اليأس وندَّد باليائسين، فالآيات صريحة وواضحة في هذا الشأن، ومنها ما
يُشير إلى أنَّ اليأس قرينُ الكفر؛ قال تعالى: ﴿ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا
مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ
مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ يوسف: 87
ومنها ما يُشير
إلى أنه قرينُ الضلال؛ لقوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا
الضَّالُّونَ ﴾ الحجر: 56
ومن الآيات ما
يُنَدِّد بالإنسان اليائس، وتهييجٌ لنفسه الحائرة وقلبه الهالع؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا
أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ
أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ ﴾ الروم: 36
فمن هذه الآيات
القرآنية يَتبيَّن أنه لا يجوز اليأس في دين الله؛ لأن اليأس قاتلٌ للرجال، وهازم للأبطال،
ومدمِّر للشعوب، فعلى المؤمن أن يَحْذر من وجهات النظر اليائسة التي تقول: انتهى كلُّ
شيء، وعَجَزنا، الْزَمْ بيتك؛ فليس في الجهاد فائدة، أو نحن في آخر الزمان.
لذا وجَب على المسلمين
أن يُقيموا حكم الله في ربوع الإسلام، وأن يُحَرِّروا الأرض المقدَّسة من بَراثن اليهود،
وأن يَسعوا في تكوين وَحدتهم الكبرى، وإلاَّ فإنهم مسؤولون أمام الله وأمام التاريخ،
وأمام الأجيال
الثاني : لان التاريخ قد برهَن
على انتفاضات الأُمم المنكوبة في وجه أعدائها؛ وذلك للأحداث التاريخية الآتية:
مَن كان يظن أن
تقومَ للمسلمين قائمة لَمَّا استولى الصليبيون على كثيرٍ من البلاد الإسلامية والمسجد
الأقصى ما يقارب مائة عام، حتى ظنَّ الكثير من الناس أنْ لا أملَ في انتصار المسلمين
على الصليبيين، وأنْ لا رجاء في رَدِّ أرض فلسطين مع مسجدها الأقصى إلى حَوْزة المسلمين،
من كان يظنُّ أنَّ هذه البلاد ستُحَرَّر في يوم ما على يد البطل المغوار صلاح الدين
في معركة حطين الحاسمة، ويُصبح للمسلمين من الكِيان والعظَمة والعِزَّة والسيادة ما
شرَّف التاريخ
4 ـ أن يتأسَّى الشاب
بأصحاب القدوة في التاريخ، وعلى رأسهم محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي سما كلَّ
العبقريات البشرية والنُّضج الإنساني الكامل من لَدُن آدمَ - عليه السلام - إلى يوم
البعث والنشور، ثم الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - الذين تشرَّفوا بصُحبة النبي
- صلَّى الله عليه وسلَّم - وتخرَّجوا في مدرسته الإيمانية والتربوية والجهاديَّة،
واكتَسَبوا منه أفضل الأخلاق وأجْمَل الخِصال والصفات، ثم السلف الصالح الذين فَهِموا
منهجَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في جلاله وكماله، ونهج صَحبه العِظام في سيرتهم
وجهادهم، فأعطوا للأجيال من بعدهم أسْمى قدوة وأفضل أُسوة، هؤلاء الذين هداهم الله،
فبهُداهم يَقتدي المسلم، وبسيرتهم يقتدي الشباب.
إليكم يا شباب
الإسلام نماذجَ خالدة من مواقف أصحاب القدوة في التاريخ
فها هو بلال بن رباح - رضي الله عنه - المؤمن الصابر قد تلقَّى
في سبيل الله ألوانًا من العذاب وأصنافًا من البلاء، فكلما اشتدَّت عليه وطْأَة الألَم،
ووُضِعَت على بطنه الحجارة الثقيلة
فى وهج
الظهيرة ازداد ايمانا وهتف من الاعماق : احد احد فرد صمد
وهذا مصعب بن عُمير
- رضي الله عنه - أسلَم مع الأوَّلين الأوائل في دار الأرْقم بن أبي الأرقم، وكتَم
إسلامه خوفًا من أُمِّه وقومه، ولَمَّا كشَفوا أمره أخَذوه، فحَبَسوه وعذَّبوه، فلم
يَزَل محبوسًا معذَّبًا، حتى خرَج إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولى، ثم رجَع مع المسلمين
حين رجعوا
أمَّا عن سلفِنا
الصالح، فسِيَرتهم حافلة بالأمجاد والبطولات، ذاخرة بالتضحيات الغالية في سبيل الحق
ورَفْع راية الإسلام، فها هو الشيخ المجاهد العز بن عبدالسلام يُفتي بتحريم بَيْع السلاح
في دمشق إلى الصليبيين؛ لأنهم يقاتلون به المسلمين، وتحمَّل من سلطان دمشق إسماعيل
الصالح ما تحمَّله من جرَّاء هذه الفتوى
وهكذا يا شباب الإسلام، حينما تتأسَّون بأصحاب القدوة
في التاريخ، وتَنتهجون في الثبات نَهْجهم، وتَسلكون في قولة الحقِّ مَسلكهم، وتنظرون
إليهم على أنهم مَثَلٌ أعلى، وأُسوة طيِّبة، عندئذ تواصلون المسيرة؛ حتى يُحَقِّق الله
على أيديكم إقامة دولة الإسلام المُرتقبة، وما ذلك على الله بعزيزٍ
الاسم : جهاد اشرف فتحى عبد السلام
جاوب بصراحة
لماذا نخشى من مراقبة الناس لنا ولا نخشى مراقبة الله؟ أليس الله هو غافر الذنب وقابل التوب وهو ايضا شديد العقاب.
و لماذا نشعر بالنعاس ونحن نصلى ولكننا نستيقظ فجأة ونشعر بالنشاط فور انتهائنا من الصلاة ؟ ألهذه الدرجة لسنا قادرين على شياطيننا ؟ أليس كيد الشيطان ضعيفا كما جاء فى قوله تعالى " إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً".
و هل تسائلنا لماذا نستيقظ باكرا من اجل الدراسة اوالعمل ولا نستيقظ من اجل صلاة الفجر؟ أما سمعنا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- " ركعتى الفجر خير من الدنيا وما فيها " .
و لماذا يصعب علينا الكلام عن الله تعالى وأمور الدين ويسهل علينا الكلام عن باقى الاشياء؟ ألا نعلم ان من يذكر الله مع الناس يذكره ربه فى ملأ من الملائكة كما جاء فى قوله تعالى " وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَر ُ".
لماذا ننفق الاموال الكثيرة للمتع والرحلات بالرغم من زوالها , ونبخل بالصدقات على الفقراء بالرغم من بقائها ؟ نتكاسل و قد علمنا قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم- " الصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار ".
فلماذا إذن نقول اننا نحب الله ونحن نعصيه ، ونقول اننا نكره الشيطان ونحن مطيعين له أليس المحب لمن يحب مطيع؟
لماذا نحب سماع الاغانى فى سياراتنا ونكره سماع القران فيها ؟ أليس القران نور للصدر وجلاء للهم والحزن ؟!
لماذا نرى ان المساجد اصبحت سنه مهجورة وان المقاهى والاندية عامرة ؟ ألا تحب ان تكون زائرا لبيت الله ؟ فالمسجد هو بيت الله.
لماذا لا نحب من ينصحنا ويريد لنا الجنة ؟ ونبتعد عنه ونحب من يقودنا الى المعاصى ونقترب منه واذا فقدناه نبحث عنه ؟ ليتنا نعمل بقوله تعالى "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ".
و لماذا نعامل اصدقائنا بطريقة افضل من معاملتنا لوالدينا ؟ أنسينا قوله تعالى " وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ".
لماذا نبكى من اغنية حزينة بها هجر ولوعة ولا نبكى من آيه جميلة تذكرنا بالله و خشيته ؟ لمَّ اصبحنا لا ننصت للقران بالرغم من تواجده معنا فى كل مكان ؟
لماذا نغضب اذا انتهكت حرماتنا ولو بكلمة , ولا نغضب من انتهاكنا لحرمات الله؟ فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينتقم لنفسه ابدا الا ان تنتهك حرمة من حرم الله.
هل ستفكر فيما قرأت ؟ هل ستحاول ان تغير حياتك ؟
أم ستتناسى و نعود مرة أخرى لنسأل .. لماذا لم تهتم بهذا ؟؟
أحبوا أعدائكم
جوهرة المسيحية هى
المحبة و لكن اذا نظرنا الى المحبة نجد انها سلوك (أى أنه لا يرتبط بدين) فقد نجد
انسان لا يدين بأى من الديانات السماوية و لكنه يمتلك نزعة الحب ، ولذا يجب أن
نعرف أن للحب درجات فالعلاقة التي تقوم بين البشر تأخذ ست درجات:
2- الدرجة الثانية: فيها يرتفع
الإنسان على المستوى السابق، فلا يبدأ بالظلم، لكنّه إذا أصابه شر يقابله بشرٍ
أعظم.
3- الدرجة الثالثة: وهي درجة الشريعة
الموسويّة التي ترتفع بالمؤمن عن الدرجتين السابقتين فلا تسمح له بمقاومة الشرّ
بشر أعظم، إنّما تسمح له أن يقابل الشرّ بشر مساوٍ.
4- الدرجة الرابعة: مواجهة الشرّ
بشرٍ أقل.
5- الدرجة الخامسة: يقابل الشرّ بالصمت، أي لا يقابله بأي شر، أي
عدم مقاومته.
6- الدرجة السادسة: التي رفعنا إليها
السيّد المسيح وهي مقابلة الشرّ بالخير، ناظرين إلى الشرّير كمريض يحتاج إلى
علاج.
ومن ثم نجد أن
المسيح دعى فى الكتاب المقدس إلى أسمى درجات المحبة وهى المحبة الغافرة ، محبة
الأعداء .. فليس فقط مقابلة الشر بالصمت و الغفران بل بالصلاة (الدعاء) من أجل
المسئ ..
وهنا نتذكر كلام الكتاب المقدس :
- "سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوّك، وأما أنا فأقول لكم أحبّوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات"(متى5 :44).
وهنا نتذكر كلام الكتاب المقدس :
- "سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوّك، وأما أنا فأقول لكم أحبّوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات"(متى5 :44).
-
"لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء. إن كان الله معنا فمن
علينا" (روميه 12: 19)
-
"لاَ تَفْرَحْ بِسُقُوطِ عَدُوِّكَ، وَلاَ يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ إِذَا
عَثَرَ" (سفر الأمثال25 :21،22)
فالمسيحية هي دين الحب للجميع، فأنا لا أكره الخاطئ،
ولكنني أكره الخطية.. وهناك فرق..
فإذا كرهت الخاطئ و ليس الخطية قد أصل للخطأ أنا أيضاً ، فأفكر فى الإنتقام منه أو تدبير المكائد له أو حتى الدعاء عليه ليصيبه ضرر ،ولكن الله نهانا عن فعل أى من هذه "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء. إن كان الله معنا فمن علينا" (روميه 12: 19)
حتى ولو بالدعاء كما ذكرت.. فقد يصل بى ضعفى لأن أدعو عليه بالموت أو الحرق أو تيتيم الأطفال أو حتى أدعو الله لإبادة مدينه أو شعب بأكمله متفكراً فى قلبى أن الله يستجيب لذلك.. ولكن إذا فكرنا بعقولنا و بالمنطق ، كيف يسمح الله بأذى إنسان لإرضاء إنسان آخر ؟! أين عدل الله فى هذه الحالة ؟؟ عندما أتحدث مع رئيس الجمهورية مثلاً، فهناك أسلوب معين ينبغي أن استخدمه، وألفاظ ينبغي أن أختارها بعناية، وأن أحاول أن أرضيه من خلال القوانين التى وضعها، فلا أقول ما هو ضده إذا كنت أحبه.. وهذا بالضبط ما ينبغي أن نفعله مع الله، فهل الدعاء على الآخرين هو ما يريده الله؟!
فإذا كرهت الخاطئ و ليس الخطية قد أصل للخطأ أنا أيضاً ، فأفكر فى الإنتقام منه أو تدبير المكائد له أو حتى الدعاء عليه ليصيبه ضرر ،ولكن الله نهانا عن فعل أى من هذه "لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء. إن كان الله معنا فمن علينا" (روميه 12: 19)
حتى ولو بالدعاء كما ذكرت.. فقد يصل بى ضعفى لأن أدعو عليه بالموت أو الحرق أو تيتيم الأطفال أو حتى أدعو الله لإبادة مدينه أو شعب بأكمله متفكراً فى قلبى أن الله يستجيب لذلك.. ولكن إذا فكرنا بعقولنا و بالمنطق ، كيف يسمح الله بأذى إنسان لإرضاء إنسان آخر ؟! أين عدل الله فى هذه الحالة ؟؟ عندما أتحدث مع رئيس الجمهورية مثلاً، فهناك أسلوب معين ينبغي أن استخدمه، وألفاظ ينبغي أن أختارها بعناية، وأن أحاول أن أرضيه من خلال القوانين التى وضعها، فلا أقول ما هو ضده إذا كنت أحبه.. وهذا بالضبط ما ينبغي أن نفعله مع الله، فهل الدعاء على الآخرين هو ما يريده الله؟!
الكتاب المقدس يقول عن الله:
- "الذي يريد أن الجميع يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 4:2).. ويقول كذلك:
- "يشرق شمسه على الأشرار والصالحين" (إنجيل متى 45:5)..
- "الذي يريد أن الجميع يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 4:2).. ويقول كذلك:
- "يشرق شمسه على الأشرار والصالحين" (إنجيل متى 45:5)..
فلماذا أدعو ضد أعدائي؟! لماذا لا أصلي لأجلهم حتى
يحولهم الله بقدرته العظيمة إلى أصدقاء؟! فأكون ربحت من الجانبين..
لماذا لا أقاوم الشر بالخير؟!
* وهناك بعض أقوال الآباء حول موضوع محبة
الأعداء:
·
"لو
لم يكن شريرًا ما كان قد صار لكم عدوًا. إذن اشتهوا له الخير فينتهي شرّه، ولا
يعود بعد عدوًا لكم. إنه عدوّكم لا بسبب طبيعته البشريّة وإنما بسبب خطيّته!
كان شاول عدوًا للكنيسة، ومن أجله كانت تُقام صلوات فصار صديقًا لها. إنه لم يكف عن
اضطهادها فحسب، بل وصار يجاهد لمساعدتها. كانت تُقام صلوات ضدّه، لكنها ليست ضدّ
طبيعته بل ضدّ افتراءاته. لتكن صلواتكم ضدّ افتراءات أعدائكم حتى تموت، أما هم
فيحيون. لأنه إن مات عدوّكم تفقدونه كعدوّ ولكنكم تخسرونه كصديق أيضًا. وأما إذا
ماتت افتراءاته فإنكم تفقدونه كعدوّ وفي نفس الوقت تكسبونه كصديق". (القدّيس أغسطينوس)
·
"عندما تعانون من قسوة عدوّكم تذكّروا قول الرب: "يا
أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23: 34)" (القديس أغسطينوس)
·
"لا تفيدنا الصلاة من أجل الأصدقاء بقدر ما تنفعنا لأجل الأعداء!... فإن صليّنا
من أجل الأصدقاء لا نكون أفضل من العشّارين، أمّا إن أحببنا أعداءنا وصليّنا من
أجلهم فنكون قد شابهنا الله في محبّته للبشر". (القدّيس يوحنا الذهبي الفم).
·
" يجب أن نتجنّب العداوة مع أي شخص كان، وإن حصلت عداوة
مع أحد فلنسالمه في اليوم ذاته... وإن انتقدك الناس على ذلك فالله يكافئك. أمّا إن
انتظرت مجيء خصمك إليك ليطلب منك السماح فلا فائدة لك من ذلك، لأنه يسلبك جائزتك
ويكسب لنفسه البركة". (القديس يوحنا الذهبي الفم).
الانحراف الاخلاقى و الديني بسبب الافلام
الهابطة
تنتشر الافلام الهابطة بشكل يقلق ! قليل ما نجد فيلم له هدف ولايحتوى على مشاهد
عنف او خادشة للحياء!بما
ادى الى انحراف الشباب
وقلة المبادئ الدينية فى المجتمع لان الاعلام له تاثير جبار على الشباب
يتأثر الشباب
بالشخصيات التي تمثل دور البطولة السياسية والاجتماعية والثقافية وعظماء التاريخ،
ذلك لأن المراهق ـ في هذه المرحلة هو في طور تكوين الشخصية، وانتقاء المثال الذي
يتأثر به.
ومن هنا فإن الفضائيات ساهمت مساهمة فعالة في إثارة الغريزة
الجنسية عن طريق الأفلام وأغاني الفيديو كليب كما ساهمت أفلام العصابات
والإجرام وتدريب المراهقين على الجريمة، لذا فإن الرقابة في بعض دول العالم
تمنع عرض الأفلام الجنسية، وأفلام
العصابات، كما تمنع أحياناً حضور المراهقين إلى قاعات عرض تلك الأفلام، إلا أن تلك
القيم الهابطة قد غزت منازلنا من خلال الفضائيات الهابطة والمنحلة أخلاقياً.
ومن هنا ندرك دورالعمل الإعلامي في تكوين السلوك العاطفي
والغريزي لدى الشباب والأطفال، تقمص
شخصيات أبطال الأفلام والمغامرات وحتى يتهم في سبل وقف هذه الآثار،وزيادة انتشار حالات التحرش
انتشار المقاطع المصورة للأوضاع الخليعة وسهولة تداولها بين
الأطفال والمراهقين والشباب من الجنسين هماً يؤرق الآباء وأولياء الأمور وهاجساً
للمسؤولين المهتمين بمصالح ومستقبل الأجيال. في السابق لم تكن هذه الظاهرة حاضرة
بهذا الشكل ، ويبدو أن من أبرز العوامل التي ساعدت على ظهورها التطور التكنولوجي
الرهيب الذي طرأ على وسائل الإعلام في العالم وهو مازاد من التواصل بين البلدان
العربية والغرب. وهو ما دفع الإعلام الغربي إلى شن حملة منظمة على الشباب العربي
المسلم لتغيير أخلاقه وإفساد سلوكه عن طريق الاهتمام بنشر الفساد الأخلاقي
والإباحية.
نظرة الدين
يرى د. عبد الحي يوسف، أن المسلم عفيف نظيف لا يأتي
شهوته إلا فيما أباح الله له؛ كما قال
سبحانه (والذين هم لفروجهم حافظون * إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير
ملومين * فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون) ومشاهدة هذه الأفلام الخليعة فيها
من المفاسد الكثير، ومن ذلك
معصية
الله تعالى بالنظر إلى ما حرم على العباد، وقد قال سبحانه (قل للمؤمنين يغضوا من
أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات
يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن..
مدمن
النظر إلى تلك الأفلام الخبيثة إن كان عزباً ، فيبحث عن إروائها بالحرام إما
بالزنا ، وإن كان متزوجاً فإنه تضعف شهوته تجاه زوجته؛ لما يرى من مناظر وأمور لا
تحسنها زوجته، وقد قال علماؤنا: من كثرت نظراته دامت حسراته.
. هذه الأفلام القبيحة لا تحل في دين الله تعالى مما يكون فاعله عرضة لسخط الله عز وجل ، فلا
ينال إلا غضب الله الواجب على المسلم أن يستعفف و سبب تركيز الغرب
وأدواته على الإثارة الجنسية هو إدراكه ما في ذلك من أثر تدمير شامل على شباب
ويقول جيمس روستون في النيويرك تايمز إن
خطر الطاقة الجنسية قد يكون في نهاية المطاف أكبر من خطر الطاقة الذرية ) ، ويقول
جورج بالوشي هورفت في كتابه الثورة الجنسية : (ربما يتحول أطفال اليوم إلى وحوش
عندما تحيط بهم وسائل الإغراء المتجددة بالليل والنهار)
لقد أدرك الغرب أن نشر الفاحشة في المجتمع يهدم الأسرة ،
وبذلك استطاع هذا الغزو أن ينقل بعض المجتمعات الإسلامية نقلةً بعيدة من مجتمعات
محافظة ، إلى مجتمعات لا تكاد تفترق عن المجتمعات الغربية.
فالغرب يرى أن لا سبيل له للسيطرة على الشرق إلا من
بوابة الشهوات)،إنما
حرم الله التكشف ليحفظ عيون المسلمين والمسلمات ويصون النفوس تتأثر
وهكذا فإنه حين يستتر الناس وحين يحفظون عيونهم عن النظر فإنهم بذلك يصونون نفوسهم من التقلب والتوتر¡
وأذهانهم من المقارنات والأحقاد فإن كان
ما عندهم في أجسادهم وأزواجهم جميلاً حمدوا الله ¡ وإن كان غير ذلك قالوا : كل
الناس مثلنا ¡ والوضع مختلف لمن تعدى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فإذا
رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ) . [ رواه مسلم
والترمذي
دينا الفي وليم
البابا شنودة الثالث
سيرة عطرة..مسيرة عطاء بلا حدود..علامة فارقة
في التاريخ
رجل استطاع أن يكون شخصية فريدة من نوعها
قلما تجد مثلها ،من يوم ولادته الي أن أصبح بابا العرب والاقباط جميعا كما وصفته
الصحف المصرية .فيض زاخر من العلم والحكمة ،وطني غيور وقومي عربي من الطراز الاول
تشهد له مواقفه الساطعة كالبرق وضع الوحدة
الوطنية لمصر في مرتبة القداسة ويري في الاخوة الاسلامية المسيحية عقيدة ايمان
لابد منها .رجل عشق وطنه تغني دائما بتاريخه وأمجاده .انها رحلة ابحار عبر دروب
التاريخ والسياسة والدين والادب والشعر والصداقة والطرافة كل هذا تجده في حياة
"قداسة البابا شنودة الثالث".
- حياته المبكره :
ولد يوم الجمعة 3 أغسطس 1923م بقرية سلام بمحافظة أسيوط
من أبويين مسيحيين ارثوذكسيين ودعي باسم "نظير جيد روفائيل"
التحق بجامعة فؤاد الأول(جامعة القاهرة
حاليا)، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث،
وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947
كما تخرج من كلية الضباط الاحتياط في العام ذاته وكان اول الخريجين.
وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق
بالكلية الإكليركية. وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية
الإكليركية وكان الاول في الترتيب وقام بالتدريس بها في السنة التالية .
عمل مدرساً للغة العربية ومدرسا للغة
الإنجليزية.
- انخراطه في العمل الديني:
(قد
تركت الكل في ضوضائه واعتزلت
الكل كي احيا معك)
كان نظير جيد (البابا شنودة الثالث ) طالباً بمدارس الأحد ثم خادماً
بكنيسة الأنبا أنطونيوس بحي شبرا في منتصف الأربعينات. رسم راهباً باسم (انطونيوس
السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال انه وجد في الرهبنة حياة مليئة
بالحرية والنقاء. ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش قداسته حياة الوحدة في مغارة تبعد
حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل و الصلاة.
وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسا،وقد أمضي 10 سنوات بالدير دون ان
يغادره .لم يخرج أبونا أنطونيوس من ديره الا لسوي حاجة شديدة وبالحاح شديد عليه
وذلك ليكون سكرتيرا لبابا كيرلس السادس عام 1959م.
رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف
للتعليم المسيحي وعميد الكلية الاكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962
- بابويته:
(أنت أغني ببنين كلهم
عاش بالحب علي صدرك يحبو)
بعد نياحة البابا كيرلس السادس ال116 تم ترشيحه للجلوس علي الكرسي
البابوى ،واختارته العناية الالهية – بالقرعة الهيكلية – ليكون بابا الاسكندرية
وبطريرك الكرازة المرقسية المائة والسابع عشر في يوم الاحد 31 اكتوبر 1971م
تم تتويجه وتجليسه علي الكرسي البابوىيوم الاحد 14 نوفمبر 1971م.
- الشهادات التي حصل عليها :
(أهذي الجموع تعالوا سويا
الي سلم المجد نرقي صعودا)
منحته جامعات فؤاد الولايات المتحدة الامريكية وألمانيا والمجر تسع
شهادات دكتوراة فخرية كالآتي :
دكتوراه من جامعة بلوفيد بنيوجيرسي(21-4-1977م)
دكتوراه من جامعة سان بيتر بجرسيتي (22-5-1977م)
دكتوراه من جامعة سان فانسان بأمريكا (28-9-1989م)
دكتوراه من الجامعة الكاثوليكية ببون (17-11-1990م)
دكتوراه من جامعة نورث بارك بشيكاغو (30-4-2001)
دكتوراه من جامعة توليدو بامريكا (30-8-2002م)
دكتوره من جامعة لورانس بميتشجن بامريكا (23-8-2007م)
دكتوراه من الجامعة الكاثوليكية بالمجر (19-8-2011م)
حصل علي جائزة "ماندزيت سينج
للتسامح"التي نظمتها :منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم
لعام 2002م. (UNISCOاليونسكو)
بروننج الامريكية. Browningحصل علي جائزة افضل واعظ ومعلم للدين المسيحي
في العال 1978م من مؤسسة
وشاح من رئيس جمهورية المجر ووسام الدولة
المجري (أغسطس 2011م)
حصل علي جائزة حقوق الانسان من ليبيا(2003م)
حصل علي جائزة اوكسبورج الألمانية للسلام
(2011م)
حصل علي وسام الصليب الاكبر لقديس أغسطينوس
من الكنيسة السريانية (2011م)
حصل علي جائزة الماس من مؤسسة الكاردينال
كينج الكاثوليكية بفيينا بالنمسا (2011م)
عندما أهدي المجلس الميثودي العالمي جائزة
السلام لعام 1978م للرئيس أنور السادات قام باهداء الميدالية الذهبية الخاصة بهذه
الجائزة لقداسته مع رسالة خاصة بذلك تحية لجهوده قي حفظ روح المحبة والتآخي.
- البابا شاعرا وكاتبا وصحفيا:
(انت لحن الروح يسري هادئا يسكب النشوة في القلب الامين)
بدأت التجربة الشغرية عند قداسته مبكرا جدا
(عندما كان عمره 14 سنة ) وصقلها بدراسة الشعروتفاعيله وبحوره عام 1939م. لقداسته
25 قصية روحية الي جانب المئات من أبيات الشعر.ومن أشهر قصائده غريب(1946م)،أبواب
الجحيم(1946م)،الأمومة(1949م)كيف أنسي(1962م).
بلغ عدد مؤلفاته حوالي 140 كتابا،وتشمل
العديد من المجالات الروحية والعقائدية والتفاسير وتاريخ الكنيسة وقوانينها في
مجالات الرعاية والتربية والاسرة،ومن أشهر مؤلفاته:كلمة منفعة(4 أجزاء)،سلسلة
الحروب الروحية (4 أجزاء)المحبة قمة الفضائل(1993م)،الله والانسان(1997م).
تم ترجمة العديد من مؤلفاته الي أكثر من
اثنتي عشر لغة :الانجليزية والفرنسية والالمانية والايطالية واليونانية والهولندية
والاريترية والسريانية والأرمنية والأسبانية والبلغارية والفارسية وغيرها.......
أصبح عضوا بنقابة الصحفيين عام 1966م وظل
يحتفظ بهذه العضوية طوال حياته.
كانت
له مقالات أسبوعية :بمجلة الكرازة ،وجريدة وطني،الي جانب العديد من المقالات
بالجرائد والمجلات القومية منها جريدة الاهرام(293 مقال من 2006م-2011م)،وجريدة
الجمهورية (32 مقال من1971م-1972م و124 مقال من 2002م-2004م)وجريدة أخبار اليوم
(91 مقال ممن2005م-2007م)،ومجلة الهلال وغيرها...
-
خدماته:
(الخدمة في جوهرها تعبر عن الحب المختزن في
القلب نحو الله والناس )
اهتم بخدمة المرأة:وقام بتشكيل لجنة المراة
،وسمح للمرأة بالدراسة بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينية، وقام بتعيينها مدرسا
بالكلية الاكليريكية،وسمح لها بعضوية المجلس الملي العام ،وعضوية مجالس الكنائس.
في مجال الخدمات الاجتماعية:كان قداسته يراس
لجنة البر اسبوعيا بالقاهرة وكل اسبوعين بالاسكندرية ،وكانت شنطة العطاء تسمي شنطة
الخمس خبزات والسمكتين ،الي جاتب تأسيس خدمة اللاجاء لعلاج الامراض المستعصية
وامتدادها لأكثر من 50 فرعا ،وخدمة الذين ليس لهم احد يذكرهم (وتشمل خدمة الصم
والبكم- الاعاقة الجسدية- الاعاقة الذهنية- المرضي بالمستشفيات- المكفوفين-
المسنين - المسجونين -بيوت الايواء – السودانيين –الحالات الخاصة)
- مواقفه الوطنية:
(نحب هذا الوطن وكل ما فيه ..نحب نيله
وأراضيه..نحب أقباطه ومسلميه)
أولا : قبل حرب أكتوبر 1973 تفقد القوات
المصرية وعمل لجان الدفاع الشعبي لمساندة القوات المسلحة التي كان خدم فيها ضابط بين
صفوفها بعد تخرجه من كلية ألا داب،وأثناء حرب اكتوبر كتب قداسة البابا العديد
من المقالات الوطنية لدعم الوطن والقوات المسلحة منها:"اننا ندافع عن
أراضينا"و"أرض سيناء مقبرة للاسرائيليين"و"الصهاينة أعداء المسيحية".
ثانيا:وبادراك عميق للمسئولية الوطنية ،لم
يصرح قداسته للاقباط بزيارة الاماكن المقدسة في القدس وفلسطين،وقال قولته
المشهرة:"لن ندخل القدس الا وايدينا في أيدي اخوتنا المسلمين "ورفض
موضوع التطبيع مع اسرائيل حتي ان كان الثمن هو الصدام مع رئيس الجمهورية شخصيا
ثالثا:في مساندته وتعضيده للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، أقام في الكاتدرائية
يوم تضامن مع الرئيس عرفات وجمع في الكاتدرائية كثير من الأخوة مشايخ الأزهر و كان
لها اثر طيب لدى الرئيس الفلسطيني المحاصر واتصل بة تليفونيا واخبره اننا معك.
رابعا : أن البابا شنودة الثالث هو أول
من أقام الموائد الرمضانية في الكاتدرائية بالعباسية حيث يجتمع الأخوة المسلمون من
شيوخ الأزهر والصحفيين ورجال الأعلام و رجال السلك السياسي مع البابا شنودة وكبار رجال
الدين في الكنيسة وكل هذا من منطلق المحبة التي يتمناها أن تسود مصر.
خامسا : واصل البابا شنودة كأسلافه من البابوات
رفض اعتبار الأقباط أقلية ورفض التدخل الخارجي أيمانا منه بأننا نحن أخوة و يجب على
الأخ المسلم أن يدافع عن أخيه المسيحي ويسانده من منطلق نحن أخوة في وطن واحد مختلفي
العقيدة قائلا:"نحن لا نحب أن نكون أقلية تحتاج الي حماية،ونرفض أي تدخل
أجنبي لكي يعطينا حقوقنا نحن نأخذ حقوقنا من بلدنا وبالطريق الوطني وحده"
سادسا:رفض فكرة انشاء حزب سياسي قبطى
،فالحزب السياسي عليه أن يخدم المجتمع بأكمله ،لا مجموعة واحدة منه ويقال
قداسته:"نحن نريد أن يكون عضو مجلس الشعب مدافعا عن البلد كله مسلمين
ومسيحيين دون ان يوجد انشقاق عنصري من هذا النوع".
سابعا:استنكر وأدان حادث الاعتداء علي
المسجد الكبير بمكة (20نوفمر-10ديسمبر 1979م) ،كما زار مسجد النور بدمشق والقي
كلمة وطنية بساحة المسجد وحدث عن الايمان الواحد وعن تعاليم السيد المسيحين المحبة
والسلام.وأدان في مؤتمر عالمي (6يوليو 1992م)ما كان يحدث في البوسنة والهرسك من
مذابح وحشية ودعا ودعا كنائس العالم للتحرك لوقف هذا العنف وايضا شجب الحرب ضد
المسلمين في الشيشان.
نياحته :
(في سلام
القلب نم في راحة في نعيم الله في حضن
الجدود )
تنيح بسلام السبت 17 مارس 2012م وقد خرج ملايين
الاقباط والمسلمين لا لقاء نظرة الوداع عليه،وقد وصفت القومية جنازته-في عتاوينها
الرئيسية-بأنها "جنازة القرن" ،"وداع أسطوري"،مليونية حب
للبابا"ووصفوه بأنه "حبيب الملايين"،ودفن جسده بسلام يوم
الثلاثاء20مارس 2012مبمقبة خاصة بدير القديس الانبا بيشوي بناء علي وصيته ،وحضر
جنازته الكثير من البطاركة ورؤساء الكنائس في العالم ،وقد أعلنت مصر يوم جنازته
يوما للحداد الرسمي بالدولة واصدر رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة قرارا بمنح
الاقباط أجازة من العمل لمدة ثلاثة أيام لاتاحة الفرصة لهم لالقاءنظرة الوداع
والمشاركة بالجنازة.
-اسم البابا
شنودة الثالث يتكون من : 17 حرف
- هو
البابا رقم: 117
-هو أقف
الااكليريكية وأسس: 17
فرعا بالاكليريكية
-تنيح
يوم:
17 مارس
-توفي الساعة
:
17 والدقيقة 17
-عاش89 سنة
ومجموع 9+8= 17
-تنيح في
اليوم
77 من السنة
رسالة
من فتاة للداعية مصطفى حسنى تتحدث فيها عن تحدثها مع شاب عن طريق الماسنجر
والشاتنج وتعلقها به وهى لا تعرفه من قبل وطلبه رؤية صورتها ومقابلتها فى الجامعة
وهى غير متأكدة من جديته فى الارتباط بشكل رسمى وتطلب منه ان يساعدها فى اذا كانت
تستمر فى هذه العلاقة ام لا
ورد الاستاذ مصطفى حسنى عليها انها لم تقطع عليه الطريق من اول ما سمحت له
ولنفسها بان يتحادثا دون ان يعرفا بعضهما البعض وان من السهل ان يقع الشاب او
الفتاة فى الحب لانها خطوات يزينها الشيطان ويقول الله عز وجل "ولا تتبعوا
حطوات الشيطان" واشار عليها بان تعطيه رقم هاتف والدها اذا كان يريد الخطبة
فعلا وان لم يكن فهو من الاف الشباب الذين يلعبون بالبنات باصابعهم على الانترنت
وكلامهم حارج من الاصابع لا من القلوب وانها مشاعر زائفة ولدت فى الظلام .
رحاب محمود محمد يوسف أبوضلع
سر حب الله للصلاة
لماذايحب الله الصلاة؟ ولماذا جعلها خمس مرات فى اليوم؟ لانها اللحظات التى
يتجلى فيها على قلوب العباد وينظر إليها فيغيرها ويكسبها من صفاته واحب الاعمال
الى الله التخلق باخلاق الله عز وجل قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم "وامركم بالصلاة فإذا نصبتم وجوهكم فلا تلتفتوا
فإن الله ينصب وجهه فى وجه العبد فلا يصرف ربك وجهه حتى يكوت العبد هو
المنصرف" يقول العلماء إن القلب مثل المرآة إذا وضع امام
الضوء ينير ولله المثل الاعلى ينظر فى قلوبنا فيغيرها من الحسد لحب الخير ومن
الحقد لحب المساعدة ومن الغضب للرحمة بالخلق ومن الاستعجال للحكمة والتأني يقول الشاعر
"قطرة من فيض جودك تملأ الارض ريا,ونظرة من عين رضاك تجعل الفاجر
وليا"حيث يقذف الله فى قلوبنا من صفاته من عدله ورحمته وقوته وعزته وكثثرة
اللقاء تحدث تعلق فدعونا نقول تبت إليك ربى ورجعت عن كل صلاة أدتها وانا قلبى
منصرف عنك ومن سنين كثيرة اصلى ولا اعرف ماالذى قلته لك؟ وما الذى قلته لى؟ تبت
إليك وانبت احبك ربى احبك
زينب عبد الفراج السيد موسى
شاب
يهودي اعتنق الاسلام و يكره اسرائيل
يوسف خطاب
هو شاب مسلم متدين يبلغ من العمر 36 عاماً كان اسمه حتى قبل عام واحد جوزيف كوهين
وكان يهودياً متشدداًوعضو في حركة شاس اليهودية المتعصبة وكان شديد الإعجاب بزعيم
تلك الحركة يوسف عوفادي.. و هذه هي قصة اعتناقه للاسلام و ملامح عن حياته .
الظروف
التي جعلته يكره اسرائيل ليعتنق الاسلام :
يوسف خطاب
من مواليد الولايات المتحدة الأميركية وقد هاجر قبل أربعة أعوام إلى إسرائيل وكان
يحلم كغيره من الذين يعيشون خارج إسرائيل بالهجرة إليها والعيش في ظلال دولة
الديمقراطية والقانون التي يروج لها حكام إسرائيل وعاش في منطقة نتيفوت وأطلق على
ابنه الأصغر اسم عوفاديا إعجاباً بالحاخام المتطرف عوفاديا يوسف زعيم حركة شاس
اليهودية المتطرفة .. وألحق أبناءه بشبكة التعليم التوراتي.. والتحق بالعمل في
إدارة تابعة للقطاع الديني اليهودي..
بعد أن
استقر يوسف خطاب في إسرائيل ورأى أن ما يروجه الإعلام الغربي واليهودي عن إسرائيل
ما هو إلا أكذوبة ورأى بنفسه ما ترتكبه إسرائيل من مجازر ضد الشعب الفلسطيني بدأ
يشعر بالكراهية لليهود والإسرائيليين وقرر هو وزوجته وأبنائه اعتناق الإسلام
وتغيير أسماء أبنائه بأسماء إسلامية.
أســــباب
اسلام جوزيف كوهين:
ترجع
أسباب إسلام يوسف خطاب إلى دردشة عن طريق الإنترنت مع أحد علماء الدين الإسلامي
حيث فتحا أبواباً للنقاش وتبادل الآراء وكلما ازدادا تعمقاً في نقاشاتهما ازداد
يوسف خطاب تعلقاً بالرجل ورغبة في معرفة المزيد عن الإسلام والدين الإسلامي ، وعرف
خطاب في ما بعد أن صديقه إمام مسجد في إحدى الدول الخليجية ، وأهداه نسخة من
المصحف الشريف لكنه أخفاها عن زوجته.
استمرت
علاقة يوسف خطاب بصديقه المسلم وازدادا قرباً وصداقة وزاد تعمق يوسف خطاب في الدين
الإسلامي وفي نهاية المطاف أرسله صديقه المسلم إلى بعض علماء الدين الإسلامي في
القدس الشرقية الذين عاونوه على فهم المزيد عن الإسلام وكان لهم دور كبير في
اقتناعه بضرورة اعتناق الدين الإسلامي.
بعد ذلك
صارح يوسف خطاب زوجته باعتناقه الإسلام وترك لها حرية الاختيار وإن كان يتمنى أن
تعتنقه هي بدورها وأوضح لهاعظمة الإسلام ومزاياه ، ومن جانبها طلبت هي فترة من
الوقت حتى تتعرف هي بدورها على الإسلام وبدأت في دراسة الدين الإسلامي وفي نهاية
المطاف اقتنعت بضرورة اعتناق الإسلام وأكدت أن ذلك قد تم بكامل إرادتها ودون أية
ضغوط من جانب زوجها.
بعد ذلك
أخذ يوسف خطاب زوجته وأبناءه الأربعة إلى المحكمة الشرعية بالقدس الشرقية وهناك
أعلنوا إسلامهم وانتقلوا للعيش في قرية الطور العربية الواقعة بالضفة الشرقية
وغيَّر اسمه من يوسف كوهين إلى يوسف خطاب وغير اسم ابنه الأكبر من عزرا إلى عبد
العزيز وابنته من حيدة إلى حسيبة وابنه الأوسط من رحمايم إلى عبد المجيد وابنه
الأصغر من عوفاديا إلى عبد الله وكان ذلك حدثاً غير عادي إذ أنها المرة الأولى
التي تعتنق فيها أسرة يهودية بأكملها الدين الإسلامي.
بعد إسلامه
صار يوسف خطاب يرتدي الزي العربي التقليدي والتحق بالعمل في إحدى الجمعيات الخيرية
الإسلامية وارتدت زوجته الحجاب وصارت بدورها تحرص على أداء الصلوات وسائر العبادات
الإسلامية وألحق أولاده بالمدارس الإسلامية وصار أبناؤه يتحدثون اللغة العربية
بطلاقة.
بمرور
الأيام تحول كوهين إلى خطاب وصار يعرب بصراحة عن كراهيته لليهود واستنكاره لما
يلحق بالفلسطينيين من ظلمٍ واضطهاد على يد اليهود وصار يؤيد العمليات الفدائية
التي يقوم بها الفلسطينيون ويرى أن ممارسات إسرائيل الوحشية هي التي تدفع
الفلسطينيين إلى القيام بتلك العمليات.
الفيديــو : http://www.youtube.com/ watch?v=AiAk2gakZPI
سحر الحب
*الحب موجود حولنا فى كل مكان
" فى التلفزيون – الجامعة – الشارع "
والحب له طريقتين طريق وصفه ربنا لنا وصفته البركة
والتيسير وهو " الزواج"
وطريق رسمه الشيطان وصفته اللذة الوقتية والمتعة الجسدية
فإذا كان الحب الذى يتمادى فيه الإنسان يبعده عن الله فإن هذا الإنسان مسحور بسحر
الحب .
والحب الحلال هو الذى يكون فيه إطاعة لله سبحانه
وتعالى أما الحب الحرام هو الذى يرسمه الشيطان للإنسان ويبعده عن طاعة الله
الموضوع / مصطفي حسني الحلقة الرابعة "سحر الحب"
سارة محمد سالم
ديسك :مروة علاء
شباب" اون لاين"... وصلاتهم "اوف لاين"
ديسك :مروة علاء
شباب" اون لاين"... وصلاتهم "اوف لاين"
سيسألك الله يوم القيامة عن عمرك ؛فيما أفنيته..؟! والعمر هو الثوانى
والدقائق التى تمر بك واحدة تلو الأخرى دون أن تشعر,وعالم "الإنترنت" يجذبك
نحوه ,فأما أن يكون إصلاح لنا وللغير,أو إفساد لنا ولجميع من حولنا..
فـ"الإنترنت"
يسبب فى بعض الأوقات مشاكل خطيرة؛فهناك من
يجلس عليه لساعات طوال ولا يشعر كم أستغرق من الوقت أمام تلك الجهاز الساحر الذى
جعل من العالم قرية صغيرة.
فمن ينسى صلاته؛ بل البعض يتركها من أجل قضاء
تلك الساعات على "الإنترنت", ربما تكون فى البداية ممتعة, ولكنها فى
النهاية جحيم؛ لأن من تهاون بصلاته يهلكه الله ويعذبه أشد العذاب, فأين نحن من هذة
الأية العظيمة: "فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ،
الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُون "َ
فكيف يكون
العذاب إذا لم نؤديها..؟!! فنحن نريد أن نتقرب من الله بصلاتنا,إذ هى الصلة التى
بيننا وبينه عز وجل،" فالصلاة عماد الدين " هكذا بلغنا نبينا محمد عليه
أفضل الصلاة والسلام.
علامات
إدمان..
لاحظ
"جون جروهول" أستاذ علم النفس الأمريكى أن إدمان "الإنترنت"
عملية مرحلية,حيث أن المستخدمين الجدد هم الأكثر استخدامًا وإسرافًا "للإنترنت"
بسبب أنبهارهم بتلك الوسيله.
وأكد
العلماء أن التواجد على "الإنترنت" لمدة خمس ساعات يوميًاً؛ لللهو وتضيع
الوقت وليس لدواعى العمل,هو مؤشر لإدمان تلك الوسيله.
عواقب إدمانه..
فقدان
الواقعية؛ فالشخص الُمُتأثر بــ
"الإنترنت" دائما ما يرى الأشيا ء على غير حقيقتها,ويجعل منه شخص
مندفع,بدون خبرة,سريع التعصب والغضب,من خلال الأنجراف وراء غرف المحادثات وغيرها
,مما يبعد الإنسان عن واقعة الذى يعيشه.
التجرؤ على
الخطأ؛حيث يجعل"الإنترنت" ذات النفوس الضعيفة يتجرؤا على فعل المعاصى
بدعوة من المدنية والتقدم.
التشبة
بالغرب فى افعالهم ؛مهما كانت لا تتناسب مع عادتنا وأديانا.
كيفية
العلاج...
علاج إدمان "الإنترنت"
يحتاج لشخصية وعزيمة قوية؛ وهناك ثلاثة طرق تساعد على ذلك:
..تدرج استخدام "الإنترنت"
؛من خلال التوازن بين أنشطة حياتك, فإذا كنت تستخدمه 35 ساعة يومياً, فيتدرج يوم
بعد يوم حتى يصل للمعدل الطبيعى بحيث يكون 8 ساعات أسبوعيًاً.
كن يقظاً
ولا تجعل الشاشة تقودك,وأستخدم عقلك ,وأجعل دخولك" للإنترنت" لسبب وهدف معين
وليس لمجرد التصفح وتضيع الوقت .
أستغلال "الإنترنت"
كوسيلة للدعوة إلى الله؛ فأصبح بإمكانك اطلاع العالم بأسره وتعريفه بدينك, الذى
يقوم بعض الناس بتشويه صورته, فـ"للإنترنت" وجه آخر من تحطيم للحواجز
وتجاوز الحدود؛ طبقاً للإحصائيات يوجد نحو 150 مليون مُستخدم لهذه التقنية فى
مختلف أنحاء العالم, وهذا الأمر يعتبره المهتمون فرصة مواتية وتاريخية لنشر الدعوة
الإسلامية,فلم تنل وسيلة من وسائل نقل ونشر المعلومات فى تاريخ البشرية ما نالتة
وسيلة "الإنترنت" من سرعة فى الأنتشار والقبول بين الناس,وعمق التأثير
فى حياتهم على مختلف أجناسهم وتوجهاتهم ومستوياتهم.
الحب في الإسلام
الإسلام دين الاعتدال
والوسطية لم يحارب الحب ولم ينكره ولم يطارد المحبين ولا يطارد بواعث الحب والغرام
.. ولكنه يهذب الشيء المباح حتى لا يقع المرء في الحرام والهلاك كما أنه شجع
المحبين على الإفصاح بمشاعرهم ودافع عن حق كل محب في الزواج من محبوبه بشرط أن
يكون هذا الحب نقياً صافياً بعيداً عن الشهوات مع ضرورة أن ينتهي هذا الحب
بالنهاية الشرعية وهي الزواج ..
ومن الشواهد الإسلامية
التي تؤكد ذلك
عن ابن عباس رضي الله
عنهما أن رجلاً قال : يا رسول الله في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم
فنحن نحب الموسر وهي تحب المعدم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نر
للمتحابين غير النكاح ".
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
واليكم قصة من أروع قصص
الحب التي شهدها التاريخ الإسلامي.
قصة تحمل معنى الحب
الحقيقي والوفاء وصدم المشاعر.
إنه الحب الذي لم تقوى
عليه الظروف والأزمات والصعاب ولم ينال منه الغرام.
بل ظل مع كل محنة وموقف
يزداد ويكبر في قلب العاشقان يتغلف بالرومانسية الإسلامية.
إنها قصة حب ( زينب
وأبي العاصي )
زواج تقليدي يشاء له
القدر أن يصبح من أروع قصص الحب التاريخية.
بدأت القصة عندما تقدمت
( هالة بنت خويلد ) أخت السيدة خديجة رضي الله عنها لطلب زينب ابنة الرسول (ص)
للزواج من ابنها أبو العاصي بن ربيع.
ونال طلبها القبول من
الجميع وتم زفها وذلك في الجاهلية قبل ظهور الإسلام.
وعاش الزوجان حياة
سعيدة مليئة بالحب الصادم والمشاعر الفياضة والحنان والرقة ، وكان أبو العاصي
دائماً يتغنى بحبه وعشقه لزوجته فكان عندما يخرج في القوافل التجارية يؤلف لها
الشعر ويردده ليعبر عن شوقه وحبه لها ..
وكانت الزوجة تسعى
دائماً لإرضائه وإسعاده وكانت دائماً تزيح الهموم عنه فكانت خير صديق بالنسبة له.
جاءت ( الرسالة ) لتكون
بداية النهاية !!
خرج أبو العاصي مع
قافلة تجارية وتغيب بضع أيام وعندما عاد أراد أن يشكو ضيقه لزوجته عما يقوله
المشركون عن النبي (ص)
وبعد إفصاحه بأنها
أعلنت إسلامها ..
وأن الوحي نزل على
الرسول (ص) وقد كلفه الله عز وجل أن يكون رسولاً
فماذا فعل حينما علم ؟؟
كان رد الفعل المتوقع
في مثل هذا الموقف هو أن يثور عليها ، يسبها ، يلطمها ، يتهمها بالغدر أو أن
يتركها
ولكن ما حدث لم يكن من
المتوقع قط
فاعتذر لها وقال لها في
لطف : والله ما أبوك عندي بمتهم وليس أحب عندي أن أسلك معك في شعب واحد ، ولكني
أكره لكي أن يقا : إن زوجك خذل قومه وتضر بآبائه إرضاءاً لإمرأته فهلا عذرت وقدرت
؟
وحينها قالت له : إذا
لم أعذرك وأقدرك أنا فمن الذي يفعل ؟!
فظل كافراً ولكنها ظلت
تحبه
ولكن عندما علمت قريش
والناس أجمعين بنزول الوحي وظهور الإسلام
قرر المشركين أن تطلق
بنات الرسول (ص) من رجال قريش
وكان لرسول الله ثلاث
بنات في ذلك الوقت متزوجات من رجال قريش
فتوافق ابني أبي لهب على تطليق زوجاتهم إما أبو
العاصي فكان له موقفاً آخر ..
فأبى الزوج العاشق المتيم أن يطلق حبيبته حتى
ولو كانت من أعداء قومه وقال : لا والله إني لا أفارق صاحبتي وما أحب أني لي بها
نساء الدنيا أجمعين ..
الأب في مواجهة الحبيب
وجاءت غزوة بدر .. ليقف المسلمين في وجه قريش
التي خرج أبو العاصي معها ضد المسلمين
وكانت زينب بنت محمد تمر بأصعب اختبار ممكن أن
يتخيله أحد
فكانت واقفة بين عشقين عشقها لحبيبها الذي أخذ
قلبها معه وعشقها الأكبر لوالدها ودينها
فكانت تدعو الله أن ينصر والدها والمسلمين وأن
يحفظ زوجها من كل مكروه على الرغم من أنه كافر ..
وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش ووقع
حبها وعشقها أسيراً في أيدي المسلمين
فماذا فعلت عندما علمت ؟!
قررت الزوجة العاشقة أن تفدي زوجها من أسره بكل
ما استطاعت فأعطت أخو زوجها قلادة كانت أمها ( السيدة خديجة ) قد أهدتها إياها في
يوم عُرسها وكانت هذه القلادة ذات مكانة خاصة في قلب الرسول (ص) لذلك عندما رآها
الرسول (ص) علم أنها لزينب وحينها تذكر أيام عشقه وحبه الأكبر لخديجة وعلم بقدر
الحب الذي تكنه ابنة زينب لزوجها أبو العاصي لكي تفديه بأغلى ما تملك فرق لها قلبه
ولكنه ترك الأمر للصحابة حين قال لهم برجاء خافت ( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها
فعلتم )
وما كان لهم أمام هذا القدر من العاطفة والحب
والموقف الحامل لمعاني الوفاء والإخلاص والعشق إلا أن يطلقوا سراح حبيبها
ولكن قبل أن يغادر أبو العاصي أسره أعطاه الرسول
(ص) القلادة وطلب منه أمران
أولهما أن يبلغ زينب بهذه الرسالة وهي ( إلا هذه
يا زينب .. لا تفرطي فيها ) وكان يقصد القلادة
وثانيهما أن يعيد زينب إليه لأن وقت الهجرة قد
جاء فوافق أبو العاصي وبالفعل عادت زينب لأبيها
وكان ذلك الموقف الذي جعل الرسول (ص) يمتدحه
بقوله : حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي
غرام واشتياق :
على الرغم من فرحة زينب لأنها ستنفذ أوامر الله
وستلقي بأبيها
كان قلبها يتمزق ألماً وحزناً على غرام عشقها
وحب حياتها ومرت السنوات وظل عقلها وقلبها هاربان من جسدها يختبئان وراء التلال
البعيدة في مكة عند من تهوى وتعشقه وما توقفت يوماً بالدعاء له أن يهديه الله
تعالى للإسلام وأن يجمعها به مرة أخرى ..
اللقاء يتجدد
وشاء الله أن يستجيب لدعائها ..
فقد قدر الله لهما اللقاء مرة أخرى
ففي يوم تعرضت إحدى القوافل العائدة من الشام
والمحملة بأموال قريش والتي كان يقودها أبو العاصي لهجوم من سرية المسلمين وتمكنت
هذه السرية من القافلة وأسرت العديد من المشركين ولكن استطاع أبو العاصي الفرار
واضطر الهارب ( أبو العاصي ) من دخول المدينة
حيث لم يجد أمامه خيار آخر وظل يختبأ من مكان إلى آخر
وإذا به يقف أمام منزل ويدق لتفتح له زينب
ويتجدد اللقاء بين العاشقان ..
ففي ذلك الحين اعتقدت زينب أنه دخل في الإسلام
وعاد إليها مرة أخرى ولكنه أخبرها بأنه جاءها هارباً من المسلمين ولم يسلم بعد
فخرجت لتصلي الفجر وبعد أن رفع الرسول (ص)
الآذان إذا بصوت يصيح ويقول : لقد جاءني أبو العاصي واجتلى بي فهو الآن في حمايتي
إنه صوت زينب
فعلم الرسول (ص) بما حدث مع أبو العاصي .. فشفع
له عند صحابته أن يعيدوا له أمواله ويطلقوا سراحه
وما أن عاد أبو العاصي إلى مكة وأعطى لكل فرد من
قريش نصيبه في أموال القافلة حتى قال : " أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً
رسول الله "
وأقسم أبو العاصي أنه لم يدخل في الإسلام قبل
هذه اللحظة حتى لا يظن أهل قريش أنه أكل أموالهم ولم يسلمهم وهو أسير لكي لا يقال
أنه أسلم خوفاً من المسلمين
وإنما أراد أن يعلن إسلامه لأنه يريد أن يدخل في
الإسلام ، وبعد إعلانه للإسلام أمام قريش ذهب إلى المدينة قاصداً مسجد الرسول (ص)
وقال له أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله
سعادة لم تدم طويلاً :
وبعد فراق طويل تجمع شمل العاشقان تحت نور
الإسلام وهداه
وعاشا في سعادة وحب لم تدم طويلاً فشاء القدر أن
يفرق بينهما مرة أخرى وذلك حينما فارقت زينب الحياة بعد عام من عودة العاشقان
وهنا وقف أبو العاصي أمام أصعب اختبار في الحياة
بالنسبة له وهو فراقه الأبدي لزينب
حيث لم يعد يتحمل فراقها وأصبح لا يطيق الحياة
من دونها وظل يبكي على فراقها ليلاً ونهاراً ولم يفارق الحزن قلبه ولا وجهه
وكثيراً ما التقى الرسول (ص) عند قبر زينب فكان الرسول (ص) عندما يذهب لزيارة
قبرها يجده هناك يتألم من حرقة الفراق إلى أن جفت دموعه وكان الرسول (ص) يشفق
كثيراً على ما به ويحتضنه ويمسح على رأسه ..
فمن يوم فراقها وهو أصبح حزيناً وحيداً يمشي
هائماً على وجهه
وكان الله تعالى قد رزقه من زينب ولداً وبنتاً
فكان كثيراً ما يحتضن أمامه ابنته ويقول لها " ذكريني بزينب "
ولم
يمضي على رحيل زينب الكثير حتى لحق أبو العاصي بها لتنتهي قصة العشق الجميل بينهما
على الأقل على الأرض ..
شاهندة عصام انور
الدنيا اما باب الى الله أو حجاب عن الله سبحانه وتعالى
مقامات اليقظة:
1- العائد : يعيش منهج حياته بدعوة النبى (عليه الصلاة والسلام )
(اللهم انى اسلمت نفسى اليك , ووجهت وجهى اليك وفوضت امرى اليك ,
والجأت ظهرى اليك رغبتا ورهبتا
اليك لاملجأ منك الا اليك ,
آمنت بكتابك الذى انزلت وبرسولك وبنبيك الذى ارسلت )
2- المريد : اتخذ قراره ان ارادته تتوحد مع اراده ربه
شعاره : على المريد الا يريد
3- المجاهد : قد يجد اهواء كثيرة تتفق مع مراد الله
شعاره : ترك ما يهوى من اجل من يخشى
4- المحب المحبوب : يبحث عن مراده وحب الله عزوجل يملأ قلبه
هدفه : التخلص من سحر الدنيا ليرتقى لمرتبة المحب
شعاره : واشوقاه لمن يرانى ولا اراه
الفيديو : http://youtu.be/SO4mITh7msc
عبير رأفت فؤاد
ديسك مروة علاء
ديسك مروة علاء
ايها الثوار خذوا قدوتكم من رسول الله
لقد بُعث صلى
الله عليه وسلم في مجتمع قد غطى الجهل والظلم والاستبداد والطغيان كل جوانبه، فثار
صلى الله عليه وسلم على كل صور الجهل والظلم والطغيان والفساد، وأعلنها ثورة بيضاء
منذ أول لحظة، ينشد الخير لقومه وأمته، يصيح بأعلى صوته من فوق جبل الصفا
"أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تملكون بها العرب والعجم
يملك من مقومات
الثائر الحق الكثير، فيستثيرهم بهذه المقومات ويأسرهم به، فلما نادى عليهم أجابوا
نداءه
.ولذلك يجب على
كل ثائر ان يتحلى باخلاق النبى فهو الثائر
الحق.
الثائر يثور
ليصلح الواقع الذي يعيش فيه، وواقعنا يمتلئ بالكثير من السلبيات التي نريد إصلاحه،
نريد تغيير منظومة الفساد التي وصلت إلى الرُّكَبِ كما قيل. نريد تشغيل كتيبة من
العاطلين يصل عددها إلى الملايين، نريد إصلاح المنظومة الأخلاقية للمجتمع التي
انهارت، ونستبدلها بالمنظومة الأخلاقية الحضارية، .
لن يستطيع
الثائر أن يصلح شيئًا وهو فاقد له؛ ففاقد الشيء لا يعطيه، فالثائر الذي يريد أن
يحل مشكلة البطالة بالمجتمع لا بُدَّ أن يكون ناجحًا في عمله متقنًا له، فلا يعقل
أن يستطيع عاطل أن يحلَّ هذه المشكلة التي فشل هو في حلها على مستواه الشخصي!!!
فكيف يحلها لغيره؟!
الثائر يتصدر
للعمل العام وحينئذٍ من حق المجتمع أن يتعرف عليه ويسأل عنه عن علاقته بربه وقد
اكتوينا بأشخاص تصدروا المشهد لا يقدِّرون الله عز وجل حق قدره ولا يخشونه فسرقوا
ونهبوا واختلسوا وفسدوا وأفسدوا وظلموا وعاثوا في الأرض فسادً، والمجتمع اليوم ليس
على استعداد للتجربة من جديد، ولن يطمئن اسناد الأمر بعد اليوم إلا لمن يخاف الله
أكثر من خوفه من الناس.
من حق المجتمع
أن يعرف كيف هي علاقتك بأهلك، بوالديك؛ فالثائر البار بوالديه هو المستحق لثقة
الناس.
والثائر الرحيم
بأهله وزوجته هو القادر على أن يعامل الناس بهذه الرحمة.
والثائر الذي
يؤدي حق جيرانه، ويمتلك سمعة طيبة من الأخلاق والسلوك والبر والعطاء لأهله
وجيرانه، هو القادر على العطاء لوطنه وأمته.
وقد كان النبي
صلى الله عليه وسلم القدوة في ذلك كله؛ فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى
عنها- قالت: قال رسول الله
صلى الله عليه
وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي
_ومن اخلاق
النبى التى يجب ان نتبعها فى كل زمان و مكان
أخلاق
الرسول مع أعدائه*
كما كانت أخلاق
رسول الله عظمة في بيته، وفي تعامله مع غير المسلمين في مجتمعه، بل وتميز أيضًا
بمعامله أعدائه ومبغضيه بكل رفق وأناة، وقد شهد بحسن خلقه أبو سفيان بن حرب قبل أن
يُسلم وهو زعيم المشركين، فقال عند إسلامه:
"والله
إنك لكريم، ولقد حاربتك فنعم محاربي كنت، ثم سالمتك فنعم المسالم أنت، فجزاك الله
خيرًا
صبر
النبي صلى الله عليه وسلم*
كان النبي صلى
الله عليه وسلم يصبر على الأذى فيما يتعلق بحق نفسه وأما إذا كان لله تعالى فإنه
يمتثل فيه أمر الله من الشدة.. وهذه الشدة مع الكفار والمنتهكين لحدود الله خير
رادع لهم وفيها تحقيق للأمن والأمان..
قال تعالى:
(محمد رسول الله والذين معهم اشداء على الكفار رحماء بينهم) الفتح:29
*تعاون
النبي صلى الله عليه وسلم
قال عليه
الصلاة والسلام : (من استطاع منكم ان ينفع اخاه فلينفعه).
(عن ابن أبي أوفى أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان لا يأنف ولا يستكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين والعبد
حتى
يقضي له حاجته)
رواه النسائي والحاكم
*مزاح
النبي صلى الله عليه وسلم
وكان من هديه
صلى الله عليه وسلم أن يمازح العجوز، فقد سألته امرأة عجوز قالت: يا رسول الله!
ادع الله أن يدخلني الجنة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا أُم فلان إن
الجنة لا تدخلها عجوز، فولت تبكي، فقال: أخبروها أنها لا تدخلها وهي عجوز، إن الله
تعالى يقول: (( إِنّآ أَنشَأْنَاهُنّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنّ أَبْكَاراً *
عُرُباً أَتْرَاباً)) [ الواقعة 35 – 37 ] رواه الترمذي
*مجلسه
صلى الله عليه وسلم
كان يجلِس على
الأرض، وعلى الحصير، والبِساط،
عن أنس رضي
الله عنه قال "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا
ينزع يده من يده حتى يكون الرجل ينزع يده، ولا يصرف وجهه من وجهه حتى يكون الرجل
هو يصرفه، ولم ير مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له" - رواه أبو داود والترمذي
بلفظه.
عن أبي أمامة
الباهلي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكئًا على عصا، فقمنا
إليه، فقال لا تقوموا كما يقوم
الأعاجم يعظم
بعضهم بعضًا - رواه أبو داود أبن ماجة وإسناده حسن
*خلاق
الرسول مع الوفود
وكما أكرم رسول
الله رسولي كسرى مع كونهما جاءا برسالة غير مقبولة من فارس، فإنه كذلك كان يكرم كل
الوفود التي تأتي إلى المدينة المنورة بصرف النظر عن الموقف السياسي والديني الذي
يُتَوَقَّع من هذه الوفود، وكان للنبي اهتمام بالوفود، استقبالاً وضيافةً
وتجمُّلاً وجوائز.. فكان يُجري عليهم الضيافة، ويُحسن استقبالهم، ويسائلهم ويتردد
عليهم، ويَلبس أحسن الثياب لاستقبالهم9.
وكان قد خصص
بعض الديار لاستقبالهم كما جاء عند استقباله لوفد سلامان حيث قال لثوبان غلامه:
«أَنْزِلْ هَؤُلاَءِ الْوَفْدَ حَيْثُ يَنْزِلُ الْوَفْدُ
رسائل
الرسول إلى الملوك والزعماء الغير المسلمين*
يقول الرسول في
رسالته إلى قيصر الروم: «مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ
الرُّومِ5].
ويقول أيضًا في
رسالته إلى كسرى فارس: «مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إِلَى كِسْرَى عَظِيمِ
فَارِس
ويقول في
رسالته إلى المقوقس زعيم مصر: «مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ إلَى الْمُقَوْقس
عَظِيمِ الْقِبْطِ7].
وإلى النجاشي
زعيم الحبشة: «هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ إِلَى النَّجَاشِيِّ
الأَصْحَمِ، عَظِيمِ الْحَبَشَةِ
وهكذا كانت
رسائله
وهكذا كانت
اخلاق رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.....فهل هناك مثل هذا الرُّقِيِّ في
التعامل
وإن شئتم
المقارنة فعودوا لما فعله الصليبيون عند سقوط الأندلس، وما فعله الرومان عند سقوط
القدس في أيديهم...
وبضدها تتميز
الأشياء!!
فاطمة الزهراء مصطفى
ديسك:علا علي عمر علي
ديسك:علا علي عمر علي
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و
السلام على رسول الله خاتم المرسلين
(( الصحبه السيئه رمال متحركه ))
الصحبة أو الصداقة ذلك العالم الملئ بالمشاعر
الدافئة و الأحاسيس الأخوية ،
عالم يستهوى كل إنسان للبحث عن صاحب أو أخ يشد به أزره ويفضى
إليه بمكنون نفسه ،
والصحبة الصالحة حديقة يانعة , مزهرة يتمتع
فيها الإنسان بزهورها ويرتاح لشذى عطرها.
أما الصحبة السيئة فإنها حديقة شائكة لا
تمتع النظر ولا تشم لها إلا رائحة الخطر ،
حيث قال الشافعى : "لولا القيام فى
الأسحار وصحبة الأخيار ما اخترت البقاء فى هذه الديار".
فالأصدقاء يقضى معهم الإنسان أوقاتاً أكثر
مما يقضيها مع أهله
وأحياناً يسهر معهم ويأكل معهم ويسافر معهم
،
والصحبة إما أن تكون سفينة نجاة أو تكون
غواصة تغوص
بالإنسان إلى الأعماق المظلمة المهلكة ،
وهناك كثير من الشباب من يصر على مرافقة صحبة السوء رغم علمه بسلوكياتهم المخالفة للشرع
أحياناً ، والمتناقضة مع العادات أحياناً أخرى ؛
ظناً منه أن لديه مناعة كافية تصمد فى وجه
ميكروبات تعاملاتهم وأفكارهم ، ناسياً أنه إذا لم يتأثر عدة مرات فسيتأثر مرة واحدة
وتكون هي القاضية .
يقول إبن القيم :-
الأصدقاء ثلاثة :
"أحدهم كالغذاء لابد منه ،
والثانى كالدواء يحتاج إليه فى وقت دون
وقت ،
والثالث كالداء لا يحتاج إليه قط".
فالصحبة السيئة رمال متحركة رغم جمال منظرها
، وحلاوة المشي عليها ولكنه لا يدرى متى تفاجئه هذه الرمال وتتحرك لتسحبه إلى
القاع والهاوية المفجعة فتقضى عليه.
فهل من داعٍ للمخاطرة والمشي على الرمال المتحركة ؟؟؟!!!
ويعجبنى قول الشاعر:
إذا كنت فى قوم فصاحب خيارهم *** ولا تصاحب
الأردى فتردى مع الردى
ورسول الله (صلى الله عليه وسلم ) معلم
البشرية يقول:" إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير،
فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع
منه وإما أن تجد منه ريحاً طيباً ،
ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن
تجد منه ريحاً خبيثاً"
، والصاحب السيء يردي صاحبه ؛ حيث أنه علامة سيئة
في جبين من يمشي معه.
وقد ورد في الأثر:
(( إياك وقرين السوء فإنك به تُعرف ))
ومصاحبة أهل الباطل والمعاصي تهون المعصية
فالفاسق المصر على فسقه لا فائدة في صحبته
،
فمشاهدة معاصيه تهون أمر المعصية على النفس
، وتبطل نفرة
القلب عنها ، ولأن من لا يخاف الله لا تؤمن
غوائله ولا يوثق بصداقته بل يتغير بتغير الأغراض ،
والصاحب العاصي متقلب حسب المصلحة
فهو يهلك نفسه ويهلك صاحبه بل إنه غير مؤتمن
على هذه الصحبة
فالصحبة أمانة كما في الحديث الشريف :
"إنما يتجالس المجالسان بالأمانة ولا يحل
لأحدهما أن يفشي على صاحبه ما يكره".
ومن أشد ما يتأثر به الإنسان الصحبة في
سن مبكرة وخاصة في سن المراهقة ، ففي سن المراهقة تتكون شخصية الإنسان وأيضاً
في هذا السن يبدأ الإنسان في البحث عن هويته
الشخصية ،وهي
نقله نفسية عند الشاب تتجدد فيها الصراعات التي عاشها وهو صغير إلى الشعور بالهوية
أو عدم تعيين الهوية حيث الشعور بالاغتراب وذوبان المراهق في الآخرين ،
وعدم قدرته على إكتشاف قدراته إلا بمساعدة
الآخرين،
ففي هذه المرحلة يكون عند المراهق الإستعداد
للصداقة،
ويبدأ البحث عن صديق ورفيق يكتسب منه تجارب
الحياة
فإذا كان هذا الصديق سيء الخلق والسلوك
قد اكتسب فيه كالعدوانية ، والتأخر الدراسي ، والسرقة ، والكذب ، والفساد
يظل ينمو معه كلما كبر ويكبر معه ، ويتطور هذا السلوك حتى يصبح الإنسان وبالا على نفسه
، وأهله ، ومجتمعه بل وعلى المجتمع الإنساني كله .
وهناك حاجات نفسية ، وإجتماعية ، وثقافية
لا يجدها الإنسان إلا في ظل الصحبة الصالحة ، والمناخ الصالح ؛ فالصحبة لها ثمار حسنة
إن كانت صالحة وما مثل صاحب الدين والعقل الرزين ،
فصاحب الدين يؤثر في صاحبه ، وفي سلوكياته ، وتوجهاته
:
(، وفي أخلاقه يقول رسولنا (صلى الله عليه وسلم
" بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " إنما
رواه أحمد).)
ومن المعروف أن ثمرة الصحبة الصالحة حسن
الخلق،
وثمرة حسن الخلق الألفة وإنقطاع الوحشة.
(وفي حديث آخر لسيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم
" المؤمن ألف مألوف ، ولا خير فيمن لا يألف
ولا يؤلف
"
رواه أحمد).)
****** فاسأل الله أن ييسر لنا الصحبة الصالحة
التي تعيننا على فعل الخيرات ، ويجنبنا صحبة السوء ******
فاطمة حسن سعيد احمد
عاقبة الظلم
(الظلم ظلمات الى
يوم القيامة )
الظلم والرحمة كلمتان اساسيتان فى قوام الامه او انهيارها وما
اصعب ان يشعر الانسان بالظلم فى وطنه وتنهى جميع الديانات السماويه عن ظلم العباد
وحذر الله من عاقبة الظلم لذا فعلى من يظلم ان يعرف ان الجزاء من جنس العمل وانه
لا محالة من ان يرد عليه ظلمه لان الله عادل ورحيم . فالظالم يستقوى بماله وملكه
وهيبته والمظلوم يستقوى بعظمة وقوة الله فلا شك ان كفة المظلوم هى الارجح. تعيش
الامه الان فى ظلم عارم يغرق فى الجميع وانتزعت الرحمة من قلوب البشر .وقد فرض
الله الرحمه على جميع البشر فيرحم الاب بابنائه والمعلم بتلاميذه وايضا الحاكم
بمحوكوميه فان طلبت االطاعه حقق معادلة الرحمه واخيرا لو رحم كل انسان اخيه ماكان
هناك جائع ولا مسكين ولكن للاسف انعدمت الرحمه من قلوب البشر فاظن الحيوانات ارحم
من البشر.
وختامى ( ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء )
نهى عبد الوهاب
رجل بألف رجل
هو صاحب رسول الله
, كان من السبعين الذين بايعوا الرسول
ببيعة العقبة وأحد نقباء الأثنى عشر الذين أمرهم
الرسول
على مسلمى يثرب , الرجل الذى
كان إسلامه مهرا لامرأة شهد لها النبى أنها من نساء أهل الجنة .
إنه أبو طلحة الأنصاري رضى الله تعالى عنه ...
بدأت قصة إسلام أبى طلحة يوم أراد أن يخطب أم سليم , فذهب إليها وكان ابنها أنس حاضرا فعرض نفسه عليها , فقالت: إن مثلك يا أبا طلحة لا يرد ولكنك أمرئ مشرك وانا امرأة مسلمة , فظن أنها آثرت غيره عليه أكثر غنى منه فقال لها : والله ما هذا الذى يمنعك منى يا أم سليم .. إنه الذهب والفضة , فردت عليه قائله : بل إنى أشهدك يا أبا طلحة وأشهد الله ورسوله أنك إن أسلمت رضيت بك زوجا وجعلت إسلامك لى مهرا , ثم أتبعت تقول : أفلا تشعر بالخجل وأنت تعبد جذع شجرة جعلت منه إلها بينما جعل غيرك منه وقودا له يصطلى بناره أو يخبز عليه عجينه؟!
فظهرت علامات البشر على وجه أبى طلحة ونطق الشهادة وتزوج من أم سليم , فكان المسلمون يقولون ما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم , فقد جعلت مهرها الإسلام .
إنه أبو طلحة الأنصاري رضى الله تعالى عنه ...
بدأت قصة إسلام أبى طلحة يوم أراد أن يخطب أم سليم , فذهب إليها وكان ابنها أنس حاضرا فعرض نفسه عليها , فقالت: إن مثلك يا أبا طلحة لا يرد ولكنك أمرئ مشرك وانا امرأة مسلمة , فظن أنها آثرت غيره عليه أكثر غنى منه فقال لها : والله ما هذا الذى يمنعك منى يا أم سليم .. إنه الذهب والفضة , فردت عليه قائله : بل إنى أشهدك يا أبا طلحة وأشهد الله ورسوله أنك إن أسلمت رضيت بك زوجا وجعلت إسلامك لى مهرا , ثم أتبعت تقول : أفلا تشعر بالخجل وأنت تعبد جذع شجرة جعلت منه إلها بينما جعل غيرك منه وقودا له يصطلى بناره أو يخبز عليه عجينه؟!
فظهرت علامات البشر على وجه أبى طلحة ونطق الشهادة وتزوج من أم سليم , فكان المسلمون يقولون ما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم , فقد جعلت مهرها الإسلام .
وتمر الأيام وتأتى الغزوات ويأتى الجهاد فى سبيل الله , فعندما هاجر الرسول
إلى المدينة وجاءت غزوة بدر كان أبو طلحة فى
مقدمة الصفوف , ونال شرف المشاركة فى بدر إذ قيل فيهم : ( لعل الله قد أطلع على أهل
بدر فقال : اعملوا ما شئيم فقد غفرت لكم ) .
أما أعظم أيام أبى طلحة مع الرسول فهو يوم أحد , فبعد أن ترك الرماة موقعهم
ودارت الدائرة على المسلمين , ونفذ المشركون إلى الرسول
وأسالوا الدم الشريف على وجهه , حتى أشاعوا أن
محمدا قد قتل مما زاد ضعف المسلمين ولم يثبت مع الرسول
غير عدد قليل على رأسهم أبو طلحة . انتصب أبو
طلحة أمام الرسول
كى يقيه سهام الأعداء , وكان يقول له "
بأبى أنت وأمى لا تطل عليهم فيصيبوك , إن نحرى دون نحرك وصدرى دون صدرك , وجعلت
فداك " .
وكان رجل من المسلمين يمر ومعه كيس السهام فيقول له الرسول
: " انثر سهامك بين يدي أبي طلحة " ,
وظل أبو طلحة يقاتل دون رسول الله
حتى كسر ثلاثة أقواس , واستحق أبو طلحة ما قاله
عنه النبى
: " لصوت أبى طلحة فى الجيش خير من ألف رجل
" .
وفى يوم حنين عندما فر الناس من حول الرسول
ولم يتبق معه إلا القليل وقف النبى
ينادى فى وسط المعركة : أيها الناس أنا محمد
رسول الله , أنا محمد بن عبد الله , وكان أبو طلحة وزوجه ام سليم من القليلين
الذين ثبتوا بجوار النبى
. وعندئذ قال النبى
: " من قتل قتيلا فله سلبه " , فقتل أبو طلحة فى ذلك اليوم عشرين رجلا وأخذ
أسلابهم .
كان أبو طلحة يبذل نفسه وماله فى سبيل الله , فلما سمع قول الله تعالى:
" لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شئ فإن الله به عليم
" آل عمران – 92 .
فراح أبو طلحة يبحث عن أحب الأمول إليه ليتصدق بها وكان بستان كبير مليئ
بالثمار والنخيل وكان يسمى "بيرحاء" , فذهب إلى الرسول وقال له : إن أحب
أموالى بيرحاء وإنها صدقة أرجو برها وذخرها . فقال النبى
: " ذاك مال رابح وإنى أرى أن تجعلها فى
الأقربين " .
وكان أبو طلحة قريبا من نفس الرسول
محببا إليه , فكان بجواره فى مرض موته وكان
الرسول يقرئه السلام لقومه , وعندما توفى الرسول
حفر أبو طلحة قبر الرسول
وشارك فى دفنه . وظل بعد وفاة الرسول
بثلاثين عاما صائما لم يفطر إلا فى أيام الاعياد
حيث يحرم الصيام .
وامتدت الحياة بأبى طلحة حتى صار شيخا مسنا , ولكن ذلك لم يمنعه من
مواصلة الجهاد فى سبيل الله , ففى خلافة
عثمان بن عفان رضى الله عنه .. خرج المسلمون لغزوة فى البحر فأخذ أبو طلحة يعد
نفسه للخروج معهم فقال له أبناؤه : يرحمك الله يا أبانا لقد صرت شيخا كبيرا وقد
عزوت مع رسول الله
, وأبى بكر , وعمر فهلا ركنت إلى الراحة وتركتنا
عنك .
فقال لهم إن الله عز وجل يقول : " انفروا خفافا وثقالا " التوبة –
41 , فالله عز وجل قد استنفرنا شيوخا وشبابا ولم يحدد لنا سنا . وركب البحر معهم
مجاهدا .
وهم فى وسط البحر مرض أبو طلحة واشتد عليه المرض حتى صعدت روحه إلى بارئها
, وأخذوا يبحثون عن جزيرة ليدفنوه فيها , فلم يحصلوا عليها إلا بعد سبعة أيام وأبو
طلحة بينهم لم يتغير فيه شئ .
هبه محمد سيد
الشباب
وسحرالحرية
يعتبر مصطفى حسنى من الدعاه الشباب الذى حقق فى بداية ظهوره نجاجا كبيرا ،ولاقى
قبولا كبيرا من قبل الشباب ،خاصة انه يتكلم بلغه الشباب، و يعبر عما يشعرون به ،مما
جعل الشباب ينجذبون اليه، و يعتبرونه واحدا منهم ، وفى احدى حلقاته من
برنامجه" سحر الدنيا " الذى لاقى نجاحا كبيرا فى شهر رمضان الماضى ،والتى
كان موضوعها "سحر الحرية " ،المسحور بها الشباب ،وهى الحرية الغير مقيده
بقوانين دينية او اجتماعية ،حيث كان ملخصها :
ان الفرق الحضارى بين الانسان و الحيوان هو احترام القيود ،والتى يسميها
البشر قوانين ، ووضعوها لينظموا تعاملهم فيما بينهم ،وسماها الله سبحانه وتعالى
"الشريعة"، ويكون فيها الانسان "حر ما لم يضر" ،وان لم يحترم
البشر هذه القوانين ينزلوا من منزلة ساكنى
البيوت الى منزلة ساكنى الاقفاص .
فالحرية هى شئ سحر به البشر، وجعلهم يتعدوا على حقوق خالقهم وحقوق الاخرين
تحت مسمى "انا حر".
و الشخص المسحور بسحر الحرية هو الذى يتمتع بعدم مراعاة القيود لفعل ما يحب
سواء كان هذا القيد دينى او مجتمعى.
صفات المسحور بسحر الحرية :
*متهور: فهو يقدم على فعل ما يريد دون معرفه الخطأ من الصواب ، و دون
مراعاة رضا الله او غضبه .
*يدرك الصواب بداخله ،و لكنه، يتعمد عدم مراعاة القيود الدينيه او
المجتمعية لفعل ما يريد .
*يرفض سماع اى شئ عن الجنه والنار ،والموت والاخره ،حيث سيسأل حينئذ عما فعله
،وهو ما يحاول ذلك الشخص ان يتناساه ،و هى فكرة العبودية لله عز وجل ، حيث قال
تعالى " و جاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد " .
عواقب المسحور بسحر الحرية :
*نزوله من مرتبة البشرية لاتباعه شهواته مثل الدابة ،فلقد كرم الله الانسان
بالعقل ليميز به الخبيث من الطيب ، ولكن المسحور بسحر الحرية يرفض استخدام عقله ، و
يمشى وراء اتباع شهواته ، و قد قال اهل العلم " من اطاع هواه استعبدته دنياه
" .
*يصبح من المفسدين فى الارض بسبب انقياده وراء حرية بلا قيود مثلما فعل
"مصطفى كمال اتاتورك " فى تركيا ،والتى كانت قبله ،بلد الخلافة والشريعة
الاسلامية والاحتشام ، و جاء هو ليهدم كل شريعة و تسبب فى انفتاح تركيا لما يخالف الاسلام
تحت مسمى" الحرية المستورده من اوربا ".
لمعالجة المسحور بسحر الحرية:
*التوبة الى الله .
*ان يكون الانسان عبدا حقا الى الله .
*الاستسلام والخضوع التام الى الله عز وجل .
و يقال "سلم كلك لله تكن عبدا لله ،حرا مما سواه ،واطرد سحر الحرية ،خليك
حر بس حرية يرضى عنها ملك الملوك " .
الموضوع حلقه سحر الحرية الغير مقيده بضوابط
جنة حسن الظن بالله
كتب- أمل صابح محمد صابح
استوقفتني بشدة قصة السيدة مريم وسيدنا زكريا -عليهما السلام- حين دخل عليها ووجد عندها الخير الكثير، وسألها عن مصدره، فقالت هو من عند الله.. فكانت هذه رسالة وبشارة من الله لـزكريا، هيء الله له الأمر؛ كي يرى ما عند مريم ويتوجه إلي ربه بالدعاء متضرعا، وفي هذا الوقت توجه زكريا لربه بالدعاء وسأله أن يرزقه الذرية الطيبة.
فسبحان الله.. على الرغم من أن زكريا نبي الله، وعنده ثقة عظيمة بربه وبالخير الذى عنده، إلا أن كلام مريم زاد إيمانه، فرق قلبه وازداد ثقة ويقين بالله سبحانه وتعالى، فدعي ربه بصدق و يقين يزينه الإيمان، وعبر عنها القرآن الكريم في صورة جميلة "هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء".
وبعد هذه الثقة العظيمة بربه، تقبل المولى -عز وجل- دعاءه، "فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ"، وبشره الله بالذرية التي تمناها، وعلى الرغم من ثقته بالله، إلا أن النفس البشرية غلبته، وتعجب فقائل، "قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ".
فجاءه الرد من الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء، "كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء"، سبحان الله القادر المقتدر، على الرغم من أن جميع العوامل المادية تؤكد عدم وجود القدرة على الإنجاب، إلا أن قدرة الله وكرمه ليس لهما حدود، فالله يرزق من يشاء وبغيرحساب، حتى ولو تعجب كل الناس من أمره فهو يفعل ما يشاء.
فقد كان زكريا -عليه السلام- حَسنُ الظن بربه، ودعاه بقلب صادق، دعاه بيقين غير منقطع، وكان واثقا من استجابة الله له وقدرته على ذلك، وكيف لا وهو الله ربُ كل شىءٍ ومليكه والقادر عليه، فحين يكون الإيمان بالله والثقة بقدرته وحسن الظن به قائد الأمر، كيف للمؤمن أن يصاب بالجزع و القنوط .. ؟!
—
هبة مسعد مختار
ضعف الثقافة
الدينية عند الشباب وأبتعادهم عن الدين
اصبحت الثقافة
الدينية عند الشباب شبه منعدمة , فهناك معلومات بسيطة لابد ان يكون اى مسلم على
علم بها ولكن معظم الشباب يجهلها , واصبح الدين عند معظم الشباب مجرد عبادات
يقومون بتأديتها دون معرفة حكمتها .
وقد أشارالمفكر
الإسلامي عبد الفتاح محمد حسين إلى أن النهوض بالثقافة الإسلامية يكون بالعودة للتربية
الإسلامية، واهتمام وسائل الإعلام، ودور التعليم، والمؤسسات المعنية، وهيئات الأوقاف،
ودور الوعظ، والمؤسسات الدينية بها، لافتًا إلى أن جذب الإعلام للشباب، وانشغال الأسرة
بمتطلبات الحياة، والبطالة، والملذات والشهوات، هذه الأشياء كلها تتحمل مسئولية الانهيار
الحالي في الثقافة الدينية.
ويتهم الدكتور
محمد سليمان عالم النفس والاجتماع شعور الشباب بالفراغ، وعدم جدوى المستقبل نتيجة البطالة..
بالتسبب في ضعف الثقافة الدينية, مشددًا على دور التنشئة والبيئة في الارتقاء بثقافة
الشباب الدينية، وتشكيل وجدانه وشخصيته .
الأستاذ الدكتور
مصطفى رجب أستاذ التربية الإسلامية، ورئيس قسم أصول التربية بجامعة سوهاج: إن معظم
الشباب يعانون اليوم من " الأمية الدينية"؛ فالمتأمل في أحوال شبابنا اليوم،
يقلق كثيرًا إزاء ما يلمسه لديهم من تهاون بشعائر الدين، ومبادئه، وأحكامه، وتاريخه،
وعلومه المتعددة.
حول ذلك قمنا بجولة مع بعض الشباب وطرحنا
عليهم بعض الأسئلة الدينية البسيطة وقد جهلها معظمهم عن كم عدد سور القرأن الكريم
؟ كم عدد زوجات الرسول ؟ كم كان عمر الرسول صلى الله عليه وسلم عندما توفى ؟ ما
معنى سبحان الله ؟
ان المجتمع المصرى يملك الواعز الدينى بشكل كبيروالدليل
على ذلك المظاهرات التى خرجت عندما عرض الفيلم المسئ للرسول و لكن هل الشباب
قريبين الى دينهم بالشكل المطلوب ..
حول أسباب
ابتعاد الشباب عن الدين تحدثت مع الدكتور محمد سيد خليل أستاذ علم النفس بجامعة
عين شمس وخبير تنمية الموارد البشرية ,
الذى كان من رأيه أن التدين علاقة بين العبد وربه فكل عبد يصلى لربه ويؤدى
العبادات المفروضة عليه , فأن عدد الذين يصلون زاد وعدد المعتمرين زاد وأيضا عدد
المحجبات زاد , ولكن هذا لا يعنى أنه متدين , فالدين المعاملة.
واذا تطرقنا لأسباب أبتعاد الشباب عن الدين
فأن المشكلة فى التعليم الذى له اثر كبير فى هذا الموضوع ولا يوجد أى اهتمام بمادة
التربية الدينية فى المدارس وفى الحقيقة هذا ليس فى مادة التربية الدينية فقط بل
فى كل المواد مما يخلق جيل جاهل بدينه وبالعلوم الأخرى , وأزدياد نسبة أمية
المتعلمين , وهذا أيضا أثر فى الثقافة الدينية عند الشباب حيث أن النظام التعليمى
فى البلد يجعل الشخص بالرغم من حصوله على أعلى الدرجات الا انه بعد ذلك لا يتذكر أى
شئ عن ما درسه .
وأيضا تيار الاسلام السياسى قدم نماذج تدير
الدولة منفرة , مما جعل الشباب لا يرى القدوة التى يحتذى بها فى حياته ولا تقربه
من دينه, فبالرغم من أن التيار الدينى هو الذى يحكم الأن ألا ان فى أنتخابات أتحاد
الطلبة لم يكتسحوا الأنتخابات كما كان من المتوقع .
والتربية فى الأسرة لها مسئولية كبيرة فى
أقتراب أبنائها أو أبتعادهم عن الدين .
الموضوع : اصبحت الثقافة الدينية عند الشباب شبه منعدمة
أعداد : هبه مسعد مختار
تصوير : هديل كارم محمود
مونتاج : محمود كارم محمود
هدير رجب ابراهيم
اعداد- حلمى الخياط
لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق
إرضاء الناس بالطبع شيئا مهم فى حياه كل البشر فنحن نقول ان حب الناس من حب
الله عز وجل فكل شخص منا يسعى دائما الى ارضاء كل من حوله ولكن يجب ان نرضى الناس
دون ان نخالف مبدأنا او على حساب الحق فيقول علماء اللغه ان كلمه انسان اتيه من
الأنس و هو اكبر دليل على ان الانسان لا يحب ان يكون وحيدا ولكن يريد دائما ان
يكون فى وسط مجموعه من الناس ويحاول بشتى الطرق ارضائهم .
وهذا ليس عيبا اذا كان ارضائهم لا يأتى على
ارضاء خالقنا ولكن إلى أى مدى قد يكون تجاوزا ؟ وما المقياس الذى يجب ان نقف عنده فى
ارضاء الناس حتى لايكون سحرا ؟ فحقا مشكله عندما نجعل خوفنا من الناس هو ما يحدد
لنا تصرفتنا وما نقوم به قد يكون لا لشئ الا لارضاء من حولنا .
فكل شخص لديه مبادئه ولديه من الاخلاق ما
يميزه و ما قد يتعارض مع اراء وافكار او حتى مصالح من حوله وان كان فى اصل شخصيه
الفرد جزء من المرونه يتيح له الوصول لنقطه تتوافق عليها وتتفق فيها الاراء.فاصبح
السؤال متى يكون ارضاء من حولك مشكله قد تتفاقم هتصبح سحرا ؟
الاصل ,ان لاتغير الصح من اجل الخطأ وان
يتمسك الشخص بمبادئه ويجب ان يسير عليها فنرى
بعد الاشخاص لكى يرضوا الناس يحولون انفسهم من طاعه لمعصيه فمثلا اذا كان يريد شخص
ان يصلى فلا يؤدى صلاته خوفا من ان يقوموا اصدقائه بالترياق عليه وايضا شخص اخر
يكون فى منزله امام والديه شديد الاحترام ولكن عندما يكون مع اصدقائه يكون شخص اخر
ويتلفظ بالفاظ غير لائقه لكى يتماشى مع اسلوب اصدقائه وهذا مانطلق عليه التلون اى
يتلون الانسان على حسب مايجلس معهم وذلك كما جاء فى سوره البقره :قوله تعالى( و إذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى
شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم
ويمدهم في طغيانهم يعمهون (
ولكن علينا ان نعرف ان اشر الناس عند الله هم
المتلونون وهى اول علامه من علامات سحرارضاء الناس وثان علامه من علامات سحر ارضاء الناس هى
الكذب واظهار تفكير مخالف لتفكيرك فكثير من الناس تكذب وتتجمل من اجل ارضاء غيرهم
فاين انت 0وسحر ارضاء الناس تؤدى الى العديد من العواقب فهى تجعل الانسان شديد
التذبذب وكثير التردد ،فقدان قيمه الانسان امام نفسه ،واهم عاقبه هى فقدان معيه
الله لانك نفقتها لارضاء الناس ونذكر الحديث القدسى عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم " من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ومن
أرضى الله بسخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس " رواه الترمذي .فدائما كل شخص منا يحاول ارضاء الجميع الا ان
مهما فعلنا لا نستطيع ارضاء كل البشرلسبب بسيط جدا وهو لان لكل شخص بحسب عاداته
وتقاليد مجتمعه وبيئته وتجاربه فى الحياه له تفكيره الخاص به واراءه المستقله
وبذلك يكون له كيانه المستقل ،لذلك من يعجب شخص ما ليس بالضروره ان يعجب الاخرين
لذلك لن نرضى الناس ابدا ولكن علينا
نحاول جاهدين ان نحظى بحب الله 0 كما جاء فى الحديث القدسي :
((إِذَا
أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا
فَأَحْبِبْهُ فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ فَيُنَادِي جِبْرِيلُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ فَيُحِبُّهُ أَهْلُ السَّمَاءِ ثُمَّ
يُوضَعُ لَهُ الْقَبُولُ فِي الْأَرْضِ))
[البخاري عن أبي هريرة]
لذلك يجب على كل منا ان يتقى الله فى أفعاله
وأن يجعل غايته هو رضا الله ويجب ان يعلم ان إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك كما قال على ابن أبى طالب كرم الله وجهه:
((ارضاء
الناس غايه لا تدرك ومرضاه الله غايه لا تترك فدع مالا يدرك الى مالا يترك)) لان
اذا حاول الفرد ان يرضى الناس ولو على حساب الحق فلن يصل الى ذلك لانهم فى الغالب
لا يرضون الا بما يوافق اهواءهم وكذلك مصالحهم فاذا كنت تعمل عملا فلا تلتفت الا
كلام الناس اذا كنت متاكدا من انك على صواب ولا تهتم لهم اذا انتقدوك فقد يكون ذلك
حسدا او فضولا .. الا ان يجب ان تحسن معاملتهم وتجاملهم وتتعامل مع اساءتهم بحكمه
ولين دون ان يؤثر ذلك على مانت فيه من عمل .
ياسمين محمود السيد
الشباب في وصية رسول الله (ص)
الشباب في وصية رسول الله ((صلى الله عليه وآله)) بقوله :
((أوصيكم بالشباب خيرا فانهم ارق أفئدة وأنقى نفوسا))
مواقف بطولية لشباب الامة
كثيرة هي
المواقف البطولية المشرقة التي سطّرها شباب أمة الإسلام
فكم سطّروا
بدمائهم أسطر التاريخ ، وتسنّموا ذُرى المجـد .
لا يُبالون
بالمصاعب ولا بالمتاعب لذلك يجب علينا ان
نشير
الي بعض المواقف التي قد تفيدنا في ايامنا هذه سائلين الله ان شبابا مثلهم
ينهضوا باوطننا العربية والاسلامية وفيما يلي بعض المواقف
من حياتهم:
الموقف الأول :
ابن عمر رضي
الله عنهما
صغير لم يطرّ
شاربه ، ولم يبلغ الحُلُم بعد
يخرج في جيش
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أُحد ، وعمره أربعة عشر عاماً ، فيُستصغر ! ثم
يُـردّ .أما هو فلم يَستصغر نفسه ، ولم يحتقر جهده وهو الذي هاجر ولم يحتلم
. ثم أمضى حياته
بين جهاد وتعلّم وتع.
الموقف الثاني :
رافع وسمرة
شابان من شباب
الأنصار ، أُجيز أحدهما وأُخِّـر الآخر ، فلم تطب نفسه أن يُؤخّر ويُقدّم صاحبه .
أجاز النبي صلى
الله عليه وسلم يوم أُحد رافع بن خديج رضي الله عنه وكان راميا ، وعُرض عليه سمرة
فردّه ، فقال : لقد أجزت هذا ورددتني ، ولو صارعته لصرعته ! قال النبي صلى الله
عليه وسلم : فدونك فصارعه ، فصرعه سمرة ، فأجازه .
أما إنه لم يفرح
أن يؤخّر عن شهود القتال
ولم ينزوي يوم
أن ردّه النبي صلى الله عليه وسلم مُغتنماً الفرصة
بل تطلّع وتطاول
بهمّته
الموقف الثالث :
الـمُـعَاذان ؟
قال عبد الرحمن
بن عوف رضي الله عنه : بينا أنا واقف في الصف يوم بدر ، فنظرت عن يميني وشمالي ،
فإذا أنا بغلامين من الأنصار ، حديثة أسنانهما ، تمنيت أن أكون بين أضلع منهما ،
فغمزني أحدهما فقال : يا عمّ هل تعرف أبا جهل . قلت : نعم . ما حاجتك إليه يا ابن
أخي ؟ قال : أُخبرت أنه يسبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي نفسي بيده لئن
رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل مِـنّـا ، فتعجبت لذلك ، فغمزني الآخر
فقال لي مثلها ، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس ، قلت : ألا إن هذا
صاحبكما الذي سألتماني ، فابتدراه بسيفيهما ، فضرباه حتى قتلاه ، ثم انصرفا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبراه ، فقال : أيكما قتله ؟ قال كل واحد منهما :
أنا قتلته ، فقال : هل مسحتما سيفيكما ؟ قالا : لا ، فنظر في السيفين ، فقال :
كلاكما قتله . رواه البخاري ومسلم .
بينما عبد
الرحمن بن عوف رضي الله عنه يُحدّث نفسه بما يُحدّثها به ، ويتمنّى أن لو كان بين
أضلع وأقوى وأجلد منهما ، إذ فاجآه بالسؤال !
والسؤال عمّن ؟
عن عدو الله
عن أبي جهل
حيث بلغهما أنه
سب النبي صلى الله عليه وسلم
إي معاذ بن عمرو
بن الجموح
إي معاذ بن
عفراء
أين أنتما ممن
تطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وأين أنتما ممن
سب سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام ؟
إن أمتنا بحاجة
إلى ( معاويذ ) !
الموقف الرابع :
عمير بن سعد أخو
سعد بن أبي وقاص
شاب قصير
البُنية طويل الهمة
صغير العمر كبير
الهمّ
فلما رُدّ بكى
قال سعد بن أبي
وقاص رضي الله عنه : عُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش بدر ، فَرَدّ عمير
بن أبي وقاص ، فبكى عمير ، فأجازه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعقد عليه حمائل
سيفه . رواه الحاكم وصححه .
الموقف الخامس :
موقف مُعاصر
قد يقول قائل
كان ذلك عند أولئك
عند شباب تربّوا
على يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
عند أُناس ما فُتحت
عليهم زهرة الدنيا وما افتتنوا بها
عند أقوام سوق
الجهاد عندهم قائمة على قدم وساق
فأقول دعني
أقتطع لك من ذاكرة الأيام الخالية
ودعنا نقف على
أنموذج جديد
لشاب فريدعاش
حياة الترف والنعيم
عاش مُدللاً
ربما كان من
أعطر شباب المدينة !
إنه لم يجتاز
العشرين
ولكنه بهمّه
وهمّته جاوز الثريا
إنه شفيق ولكنه
بالعدو غير رفيق !
( أَشِدَّاء
عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ )
هو شفيق المدني
رحمه الله وتقبله الله في عداد الشهداء
هو الشاب الذي
نشأ على حياة التّرف
ولكنه طلّقها ،
كما طلّق عليٌّ رضي الله عنه الدنيا
حيث أمضى خمس
سنوات متنقلاً بين الجبهات
يقول من يعرفه :
تراه زاهداً في الدنيا مُعرضا عنها
ربما لا يملك من
الدنيا إلا لباساً واحداً تراه عليه كلما رأيته
فماذا كانت
أمنيته ؟
وكيف كانت دعوته
؟
لقد كان يُردد :
اللهم لا تجعل
لي على الأرض قبرا .
ولقد استجاب
الله دعاءه حيث ردّ تقدّما لجيش العدو الشيوعي في أفغانستان
فرمى الدبابات
بقذائف متتالية ثم رمته ، فوافق أنه وضع القذيفة في المدفع ، فاجتمع عليه قذيفة
العدو وقذيفته ، فانفجرتا لتتحقق له أمنيته
فكانت أكبر قطعة
من جسده بحجم الأنملتين .
سبحان الله كم تتعب الأجساد وتُنهك إذا كبرت النفوس
وموقف أخير :
يُحدّث به أبو
إسرائيل
يقول : شهدت
شاباً لم يبلغ العشرين ، وهو يُقاتِل أعداء الله في أحد جبال أفغانستان
قال : فبينما هو
يُقاتل ويردّ جحافلهم في أول النهار ، إذ أُصيب برصاصة في عضده ، فربط مكان
الإصابة ، ولا زال يُقاتِل حتى غربت الشمس !
شباب ذللوا سبل
المعالي = وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم
نباتا = كريما طاب فـي الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض
مباركات = فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى
كانوا كماة = يدكّون المعاقل والحصونا
و إن جن المساء
فلا تراهم = من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه
الليالي = و لم يُسلم إلى الخصم العرينا
و لم تشهدهم
الأقداح يوما =وقد ملئوا نواديهم مجونا
و ما عرفوا
الأغاني مائعات = و لكن العلا صيغت لحونا
يا رب هيئ لنا
من مثلهم نفراً = يُشيّدون لنا مجداً أضعناه
.................................................................................................
(احدي مواقف الرسول في تعامله مع الشباب)
يحكي أحد شباب الصحابة (خوات بن جبير) رضي الله عنه عن موقف
حصل له في احدى سفراته مع الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كانت خيمته بجوار خيمة
الرسول....فيقول : فخرجت فاذا بنسوة يتحدثن....فأعجبنني... !!...فرجعت –للخيمة – فاستخرجت
منها حلة – ثوب جديد- فلبستها وجئت فجلست معهن....فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم
من خيمته فرأى خوات بجوار النسوة فنظر إليه وسأل : أبا عبدالله ما يجلسك معهن
؟...فيقول خوات : فلما رايت الرسول صلى الله عليه وسلم هبته واختلطت– ارتبكت –
فقلت : جمل لي شرد فانا أبتغي له قيدا...(أي انه قدم للرسول اي عذر ليبرر فيه
جلوسه مع هؤلاء النساء)...فتركه صلى الله عليه وسلم...
ثم انه صلى الله عليه وسلم كلما رأى خواتا في هذه الرحلة
كان يقول له : أبا عبد الله..ما فعل شراد ذلك الجمل ؟؟ (يمازحه صلى الله عليه وسلم
وهو يعلم أنها حجة قالها خوات ليبرر بها موقفه)!!!
فخجل خوات من الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أنه قال :
فتعجلت إلى المدينة – حتى لا يراه الرسول – واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي
صلى الله عليه وسلم... فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد – وقت يكون فيه المسجد
خالي – فاتيت المسجد فقمت أصلي...فخرج الرسول من داره فجأة – وكانت جدار داره على
جدار المسجد – فصلى ركعتين خفيفتين...فقلت في نفسي أطيل الصلاة رجاء أن يذهب
ويدعني..فقال الرسول : طول أبا عبدالله ما شئت ان تطول فلست قائما حتى
تنصرف!!!!...فقلت في نفسي : والله لاعتذرن لرسول الله ولأبرئن صدره..فلما انتهيت
من الصلاة اتيته فقلت: والذي بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ ان اسلمت – أي انه
ألف هذه القصة – فوضع صلى الله عليه وسلم يده على صدري وقال : رحمك الله...رحمك
الله...رحمك الله...ثم لم اعد لشيئ من هذا مرة أخرى!!
ومن هنا نستنج التالي
- التربية ليست بكثرة الكلام ففي كل هذه القصة لم يقل
الرسول صلى الله عليه وسلم سوى اربع كلمات (ما فعل شراد جملك)...فلم يخطب الرسول
في الشاب ويعطيه محاضرة طويلة عن الأخلاق.
- التربية ليست بالتدخل في شئون الغير التشكيك في نوايا
الناس...فرغم أن الرسول يعلم ان "حجة" خوات ليست صحيحة وان سبب جلوسه لم
يكن الجمل ومع ذلك فلم يحرجه ولم يحقق معه أمام الناس ولم يستجوبه..ولكن ماذا فعل
؟؟ تركه !! فقط نظر إليه ثم تركه صلى الله عليه وسلم...ثم بادره
"بمزحه"حول موضوع الجمل كلما رآه !!! وهو تطبيق عملي للرفق واللين وتصديق
لقوله تعالى (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
- تخيلوا لو أن الرسول صلى الله عليه وسلم تعامل مع خوات
بشكل آخر...عندما رآه ذهب إليه غاضبا وصرخ في وجهه : ماذا تفعل ؟؟ ألا تستحي ؟؟
ألا تعلم اني رسول الله !! ألا تعلم ان الله يراك ؟؟ من هؤلاء النسوة اللواتي تجلس
بجوارهن ؟؟ اعترف !!! هذه اخر مرة اراك تفعل ذلك وإلا سيكون تصرفي معك تصرف اخر
وهذا اخر تحذير...هيا انصرف من هنا !!!.....فقط تخيلوا !!! هل كان هذا
الأمر"سيصلح" من حال خوات ؟؟ ام يحرجه ويعرضه لصدمة نفسية قد تؤدي به
إلى التمادي في الخطأ بدلا من الخجل والاعتذار ؟؟ انا عن نفسي لا أستطيع تخيل ذلك
الموقف مطلقا !! ليست هذه الصورة التي في ذهني عن حبيبي الرسول !! وليس هذا تعامله
ولا أسلوب دعوته حتى مع المخطئين...
- حياء الصحابة...فالمسألة ليست "عناد" المسألة
مسألة ان الصحابي الشاب جاءته لحظة ضعف بشري (ومن منا لا تأتيه لحظات ضعف) ولكنه
عندما استوعب خطأه لم "يعند" ويصر ويتكبر ! خجل من نفسه واعتذر
- مداعبة الرسول لخوات عجيبة !! فلم "يكبر"الرسول
صلى الله عليه وسلم المسالة ولم يتهمه بالكذب ! ولم يفتح
تحقيقا...ولكنه"جاراه" وكما يقال بالعامي – مشي معاه في كلامه – إلى أن
عاد خوات من نفسه...وهذا من أروع وأحكم أساليب "الدعوة"
اسماء محمد صابر
ضعف الايمان لدى الشباب
كتب ـ ياسمين عبدالمنعم ابراهيم
ديسك ـ علا على عمر على
إن الإيمان يزيد بفعل الطاعات وينقص بارتكاب
المعاصي ، وقد قال (صلى الله عليه وسلم) : "إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما
يخلق الثوب فأسالوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم" <السلسلة الصحيحة 1585 >.
وهناك عدد من الوسائل الشرعية التي ذكرها
الشيخ (محمد صالح المنجد) ـ حفظه الله ـ في كتابه "ظاهرة ضعف الإيمان"، والتي
يمكن للمرء المسلم من خلالها أن يعالج ضعف إيمانه ويزيل قسوة قلبه بعد الاعتماد على
الله عز وجل ، وتوطين النفس على المجاهدة :
* تدبر القرآن العظيم الذي أنزله الله ـ عز وجل ـ تبياناً لكل شيء ونوراً
يهدي به سبحانه من شاء من عباده ، ولا شك أن فيه علاجاً عظيماً ودواء فعالا ؛ حيث قال
الله ـ عز وجل ـ : "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " أما طريقة
العلاج فهي التفكر والتدبر. ،
* استشعار عظمة الله ـ عز وجل ـ ومعرفة أسمائه
وصفاته ، والتدبر فيها ، وعقل معانيها ، واستقرار هذا الشعور في القلب وسريانه إلى
الجوارح ؛ لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب ، فهو ملكها وسيدها ، وهي بمثابة جنوده
وأتباعه ، فإذا صلح صلحت وإذا فسد فسدت.
*طلب العلم الشرعي : وهو العلم الذي يؤدي تحصيله
إلى خشية الله وزيادة الإيمان به ـ عز وجل ـ كما قال الله تعالى : " إنما يخشى
اللهَ من عباده العلماءُ" .
*لزوم حلقات الذكر وهى تؤدي إلى زيادة الإيمان
لعدة أسباب منها ما يحصل فيها من ذكر الله ، وغشيان الرحمة ، ونزول السكينة ، وحف الملائكة
للذاكرين ، وذكر الله لهم في الملأ الأعلى ، ومباهاته بهم الملائكة ، ومغفرته لذنوبهم.
*الاستكثار من الأعمال الصالحة وملء الوقت بها ، وهذا من أعظم أسباب العلاج
وهو أمر عظيم وأثره في تقوية الإيمان ظاهر.
حيث ينبغي أن يراعي المسلم في مسألة الأعمال
الصالحة أموراً منها:
المسارعة إليها ، والمداومة عليها ، والاجتهاد
فيها ، والاطلاع على حال السلف في تحقيق صفات العابدين شيء يبعث على الإعجاب ويقود
إلى الاقتداء، واستدراك ما فات منها، ورجاء القبول مع الخوف من عدم القبول.
*تنويع العبادات : من رحمة الله وحكمته أن نوع علينا العبادات ، فمنها
ما يكون بالبدن كالصلاة ، ومنها ما يكون بالمال كالزكاة ، ومنها ما يكون بهما معاً
كالحج ، ومنها ما هو باللسان كالذكر والدعاء ، فالنوع الواحد ينقسم إلى فرائض وسنن
مستحبة ، والفرائض تتنوع ، وكذلك السنن.
*الخوف من سوء الخاتمة ؛ حيث أنه يدفع المسلم إلى الطاعة ويجدد الإيمان
في القلب.
*الإكثار من ذكر الموت : يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) : "أكثروا
من ذكر هازم اللذات يعني الموت" ـ رواه الترمذي ، وهو في صحيح الجامع ـ
*تذكر منازل الآخرة ؛ حيث يقول ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ "فإذا صحت فكرته أوجبت له البصيرة فهي نور
في القلب ، يبصر به الوعد والوعيد ، والجنة والنار ، وما أعد الله في هذه لأوليائه
وفي هذه لأعدائه ، فأبصر الناس وقد خرجوا من قبورهم مهطعين لدعوة الحق ، وقد نزلت ملائكة
السماوات فأحاطت بهم ، وقد جاء الله وقد نصب كرسيه لفصل القضاء ، وقد أشرقت الأرض بنوره
ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء ، وقد نصب الميزان وتطايرت الصحف ، واجتمعت الخصوم
، وتعلق كل غريم بغريمه ولاح الحوض وأكوابه عن كثب ، وكثرة العطاش ، وقل الوارد ، ونصب
الجسر للعبور ، وقسمت الأنوار دون ظلمته للعبور عليه والنار يحطم بعضها بعضاً تحته
، والمتساقطون فيها أضعاف أضعاف الناجين ، فينفتح في قلبه عين يرى بها ذلك ويقوم بقلبه
شاهد من شواهد الآخرة يريه الآخرة ودوامها والدنيا وسرعة انقضائها".
*التفاعل مع الآيات الكونية حيث روى البخاري ومسلم وغيرهما : "أن
رسول الله (صلى الله عليه وسلم )كان إذا رأى غيماً أو ريحاً عرف ذلك في وجهه، فقالت
عائشة : يا رسول الله ، أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر ، وأراك
إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية ، فقال : يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب قد
عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب ، فقالوا : هذا عارض ممطرنا " رواه مسلم.
*ذكر الله تعالى وهو جلاء القلوب وشفاؤها ، ودواؤها عند اعتلالها ، وهو
روح الأعمال الصالحة وقد أمر الله به فقال "يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً
كثيرا".
*مناجاة الله والانكسار بين يديه ـ عز وجل ـ وكلما كان العبد أكثر ذلة
وخضوعاً كان إلى الله أقرب، ولهذا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ): "أقرب
ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" رواه مسلم.
*قصر الأمل : وذلك مهم جداً في تجديد الإيمان حيث يقول ابن القيم ـ رحمه
الله ـ ومن أعظم ما فيها هذه الآية "
أفرأيت إن متعناهم سنين ، ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون
" (الشعراء /205) "كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار" فهذه كل الدنيا
فلا يطول الإنسان الأمل ، يقول : سأعيش وسأعيش.
*التفكر في حقارة الدنيا ، حتى يزول التعلق بها من قلب العبد قال الله
تعالى: "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور" وقال النبي (صلى الله عليه وسلم)
: "إن مطعم ابن آدم قد ضرب للدنيا مثلاً، فانظر ما يخرج من ابن آدم وإن قزحه وملحه،
قد علم إلى ما يصير" رواه الطبراني في الكبير 1/198 وهو في السلسلة الصحيحة رقم
382.
*تعظيم حرمات الله ، يقول الله تعالى : "ومن يعظم شعائر الله فإنها
من تقوى القلوب " الحج /32 ، وحرمات الله هي حقوق الله ـ سبحانه وتعالى ـ وقد
تكون في الأشخاص ، وقد تكون في الأمكنة ، وقد تكون في الأزمنة.
*الولاء والبراء أي موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين المحاربين، وذلك
؛ لأن القلب إذا تعلق بأعداء الله يضعف جداً وتذوى معاني العقيدة فيه ، فإذا جرد الولاء
لله فوالى عباد الله المؤمنين وناصرهم ، وعادى أعداء الله ومقتهم ، فإنه يحيى بالإيمان.
*وللتواضع دور فعال في تجديد الإيمان ،وجلاء القلب
من صدأ الكبر.
*محبة الله ،والخوف منه ،ورجائه ،وحسن الظن به ،والتوكل عليه ، والرضا
به وبقضائه.
*محاسبة النفس مهمة في تجديد الإيمان يقول جل وعلا : " يا أيها الذين
آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد " الحشر /18 ، وقال عمر بن الخطاب ـ
رضي الله عنه ـ : " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا".
*دعاء الله عز وجل من أقوى الأسباب التي ينبغي على العبد أن يبذلها.
***أسباب ضعف الإيمان:
إن لضعف الإيمان أسباباً كثيرة ومنها ما
هو مشترك مع الأعراض مثل الوقوع في المعاصي والانشغال بالدنيا وهذا ذكر لبعض الأسباب
مضافاً إلى ما سبق:
**الابتعاد عن الأجواء الإيمانية لفترة طويلة
وهذا مدعاة لضعف الإيمان في النفس، يقول الله عز وجل: "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ
آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا
يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ" الحديد /16 ، فدلت الآية
الكريمة على أن: طول الوقت في البعد عن الأجواء الإيمانية مدعاة لضعف الإيمان في القلب،
فمثلاً: الشخص الذي يبتعد عن إخوانه في الله لفترة طويلة لسفر أو وظيفة ونحو ذلك فإنه
يفتقد الجو الإيماني الذي كان يتنعم في ظلاله، ويستمد منه قوة قلبه والمؤمن قليل بنفسه
، كثير بإخوانه.
**الابتعاد عن القدوة الصالحة، فالشخص الذي يتعلم على أيدي رجل صالح يجمع
بين العلم النافع ،والعمل الصالح ،وقوة الإيمان، يتعاهده ويحذيه مما عنده من العلم
والأخلاق والفضائل، واذا ابتعد عنه فترة من الزمن فإن المتعلم يحس بقسوة في قلبه.
**ومن الأسباب أيضا : الابتعاد عن طلب العلم الشرعي والاتصال بكتب السلف
والكتب الإيمانية التي تحيي القلب، فهناك أنواع من الكتب يحس القارئ بأنها تستثير في
قلبه الإيمان، وتحرك الدوافع الإيمانية الكامنة في نفسه وعلى رأسها كتاب الله تعالى
وكتب الحديث ثم كتب العلماء المجيدين في الرقائق والوعظ والذين يحسنون عرض العقيدة
بطريقة تحيي القلب.
**وجود الإنسان المسلم في وسط يعج بالمعاصي فهذا يتباهى بمعصية ارتكبها
، وآخر يترنم بألحان أغنية وكلماتها ، وثالث يدخن ، ورابع يبسط مجلة ماجنة ، وخامس
لسانه منطلق باللعن والسباب والشتائم وهكذا، أما القيل والقال والغيبة والنميمة وأخبار
المباريات فمما لا يحصى كثرة.
**الإغراق في الاشتغال بالدنيا حتى يصبح القلب
عبداً لها والرسول (صلى الله عليه وسلم يقول) : "تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم"
رواه البخاري رقم 2730 ، وهذه الظاهرة متفشية في هذه الأيام التي عم فيها الطمع المادي
والجشع في الازدياد من حطام الدنيا وصار الناس يركضون وراء التجارات والصناعات والمساهمات.
** الانشغال بالمال ، والزوجة ، والأولاد حيث يقول الله ـ عز وجل ـ
"واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة" الأنفال /28 ، ويقول ـ عز وجل ـ "زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ
النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ
وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ" آل عمران /14 ، ومعنى هذه الآية أن حب هذه
الأشياء وفي مقدمتها النساء والبنون إذا كان مقدماً على طاعة الله ورسوله فإنه مستقبح
مذموم صاحبه، أما إن كان حب ذلك على وجهه الشرعي المعين على طاعة الله فهو محمود صاحبه
وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : "حبب إليّ من الدنيا النساء والطيب وجعل
قرة عيني في الصلاة" رواه أحمد 3/128 وهو في صحيح الجامع 3124 . وكثير من الناس
ينساق وراء الزوجة في المحرمات وينساق وراء الأولاد منشغلاً عن طاعة الله.
**طول الأمل: قال الله تعالى: "ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ
وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ" وقال علي ـ رضي الله عنه ـ : "إن
أخوف ما أخاف عليكم اتباع الهوى وطول الأمل فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق وأما طول
الأمل فينسي الآخرة" فتح الباري 11/236 .
**ومن أسباب ضعف الإيمان وقسوة القلب: الإفراط في الأكل والنوم والسهر والكلام
والخلطة ، فكثرة الأكل تبلد الذهن وتثقل البدن عن طاعة الرحمن وتغذي مجاري الشيطان
في الإنسان وكما قيل: ( من أكل كثيراً شرب كثيراً فنام كثيراً وخسر أجراً كبيراً).
وأسباب ضعف الإيمان كثيرة ليس بالوسع حصرها،
ولكن يمكن أن يسترشد بما ذكر على ما لم يذكر منها، والعاقل يدرك ذلك من نفسه..
ومرض ضعف الإيمان له أعراض ومظاهر متعددة
منها:
**الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات: ومن العصاة من يرتكب معصية يصر عليها
ومنهم من يرتكب أنواعاً من المعاصي، وكثرة الوقوع في المعصية يؤدي إلى تحولها الى عادة
مألوفة ثم يزول قبحها من القلب تدريجياً حتى يقع العاصي في المجاهرة بها ويدخل في حديث
"كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم
يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا، وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح
يكشف ستر الله عنه" رواه البخاري: فتح 10/486.
**الشعور بقسوة القلب وخشونته؛ ليحس الإنسان
أن قلبه قد انقلب حجراً صلداً لا يترشح منه شيء ولا يتأثر بشيء، والله ـ جل وعلا ـ
يقول: "ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ
أَشَدُّ قَسْوَةً " البقرة /74.
**عدم إتقان العبادات،ومن ذلك شرود الذهن أثناء
الصلاة وتلاوة القرآن والأدعية ونحوها، وعدم التدبر والتفكر في معاني الأذكار، فيقرؤها
بطريقة رتيبة مملة هذا إذا حافظ عليها، ولو اعتاد أن يدعو بدعاء معين في وقت معين أتت
به السنة فإنه لا يفكر في معاني هذا الدعاء والله سبحانه وتعالى: (… لا يقبل دعاء من
قلب غافل لاه) رواه الترمذي رقم 3479 وهو في السلسة الصحيحة 594.
**التكاسل عن الطاعات والعبادات، وإضاعتها، وإذا
أداها فإنما هي حركات جوفاء لا روح فيها، وقد وصف الله عز وجل المنافقين بقوله: "وَإِذَا
قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى" النساء /142 . ويدخل في ذلك عدم
الاكتراث لفوات مواسم الخير وأوقات العبادة وهذا يدل على عدم اهتمام الشخص بتحصيل الأجر,ويتأخر
عن صلاة الجماعة ثم عن صلاة الجمعة وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "لا
يزال قوم يتأخرون عن الصف الأول حتى يخلفهم الله في النار" رواه أبو داود رقم:
679 وهو في صحيح الترغيب رقم 510 ومثل هذا
لا يشعر بتأنيب الضمير إذا نام عن الصلاة المكتوبة.
**وأيضا ضيق الصدر ، وتغير المزاج ، وانحباس الطبع كأن على الإنسان ثقلاً
كبيراً ينوء به، فيصبح سريع التضجر والتأفف من أدنى شيء.
**عدم التأثر بآيات القرآن، لا بوعده ولا بوعيده ولا بأمره ولا نهيه ولا
في وصفه للقيامة، فضعيف الإيمان يمل من سماع القرآن، ولا تطيق نفسه مواصلة قراءته فكلما
فتح المصحف كاد أن يغلقه.
**الغفلة عن الله عز وجل في ذكره ودعائه ـ سبحانه
وتعالى ـ فيثقل الذكر على الذاكر، وإذا رفع يده للدعاء سرعان ما يقبضهما ويمضي ، وقد
وصف الله المنافقين بقوله: "ولا يذكرون الله إلا قليلاً" النساء /142.
**اللامبالاة عند انتهاك محارم الله ـ عز وجل
ـ لأن لهب الغيرة في القلب قد انطفأ فتعطلت الجوارح عن الإنكار ،فلا يأمر صاحبه بمعروف
ولا ينهى عن منكر ولا يتمعر وجهه قط في الله عز وجل، والرسول (صلى الله عليه وسلم )يصف
هذا القلب المصاب بالضعف بقوله في الحديث الصحيح:"تعرض الفتن على القلوب كالحصير
عوداً عوداً، فأي قلب أشربها " أي: دخلت فيه دخولاً تاماً { نكت فيه نكتة سوداء
} أي: نقط فيه نقطة { حتى يصل الأمر إلى أن يصبح كما أخبر عليه الصلاة والسلام في آخر
الحديث: "أسود مربادا { بياض يسير يخالطه السواد } كالكوز مجخياً { مائلاً منكوساً
} لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه" رواه مسلم رقم 144.
**حب الظهور وهذا له صور منها:
الرغبة في الرئاسة ، والإمارة ، وعدم تقدير
المسؤولية والخطر، وهذا الذي حذر منه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقوله:"إنكم
ستحرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئس الفاطمة"، ،
وقوله: بئس الفاطمة أي (آخرها لأن معه القتل والعزل والمطالبة بالتبعات يوم القيامة)
رواه البخاري رقم 6729 .
**الشح والبخل ولقد مدح الله الأنصار في كتابه
فقال: "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" ،وبين أن المفلحين هم الذين
وقوا شح أنفسهم ولا شك أن ضعف الإيمان يولد الشح بل قال عليه الصلاة والسلام: "لا
يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبداً" رواه النسائي: المجتبي 6/13 وهو في صحيح
الجامع 2678 .
**أن يقول الإنسان ما لا يفعل قال الله تعالى:
"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما
لا تفعلون" الصف /2، 3 ، ولا شك أن هذا نفاق، ومن خالف قوله عمله، صار مذموماً
عند الله مكروهاً عند الخلق، وأهل النار سيكتشفون حقيقة الذي يأمر بالمعروف في الدنيا
ولا يأتيه، وينهاهم عن المنكر ويأتيه.
**السرور والغبطة بما يصيب إخوانه المسلمين من
فشل أو خسارة أو مصيبة أو زوال نعمة، فيشعر بالسرور لأن النعمة قد زالت، ولأن الشيء
الذي كان يتميز عليه غيره به قد زال عنه.
**النظر إلى الأمور من جهة وقوع الإثم فيها أوعدم
وقوعه فقط وغض البصر عن فعل المكروه، فبعض الناس عندما يريد أن يعمل عملاً من الأعمال
لا يسأل عن أعمال البر وإنما يسأل: هل هذا العمل يصل إلى الإثم أم لا؟ هل هو حرام أم
أنه مكروه فقط ؟ وهذه النفسية تؤدي إلى الوقوع في شرك الشبهات والمكروهات، مما يؤدي
إلى الوقوع في المحرمات يوماً ما، فصاحبها ليس لديه مانع من ارتكاب عمل مكروه أو مشتبه
فيه ما دام أنه ليس محرماً.
**احتقار المعروف، وعدم الاهتمام بالحسنات الصغيرة
وقد علمنا صلى الله عليه وسلم أن لا نكون كذلك فقد روى الإمام أحمد رحمه الله عن أبي
جري الهجيمي قال: "أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقلت يا رسول الله :
إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئاً ينفعنا الله تبارك وتعالى به فقال: لا تحقرن من
المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستقي، ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسطاً"
مسند أحمد 5/63 وهو في السلسلة الصحيحة 1352.
**عدم الاهتمام بقضايا المسلمين ولا التفاعل معها بدعاء ولا صدقة ولا إعانة،
فهو بارد الإحساس تجاه ما يصيب إخوانه في بقاع العالم من تسلط العدو والقهر والاضطهاد
والكوارث، فيكتفي بسلامة نفسه، وهذا نتيجة ضعف الإيمان،والمؤمن بخلاف ذلك، قال النبي
(صلى الله عليه وسلم): "إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم
المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس" مسند أحمد 5/340 وهو في السلسلة
الصحيحة 1137.
**وأيضا انفصام عرى الأخوة بين المتآخيين، يقول عليه الصلاة والسلام: "ما
تواد اثنان في الله عز وجل أو في الإسلام فيفرق بينهما أول ذنب { وفي رواية: ففرق بينهما
إلا بذنب } يحدثه أحدهما" البخاري في الأدب المفرد رقم 401 وأحمد في المسند
2/68 وهو في السلسلة الصحيحة 637.
**عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا لدين،
فلا يسعى لنشره ولا يسعى لخدمته على النقيض من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) فعندما
دخلوا في الدين شعروا بالمسئولية على الفور.
** الفزع والخوف عند نزول المصيبة أو حدوث مشكلة فتراه مرتعد الفرائص، مختل
التوازن، شارد الذهن، شاخص البصر، يحار في أمره عندما يصاب بملمة أو بلية فتنغلق في
عينيه المخارج وتركبه الهموم فلا يستطيع مواجهة الواقع بجنان ثابت، وقلب قوي وهذا كله
بسبب ضعف إيمانه، ولو كان إيمانه قوياً لكان ثابتاً، ولواجه أعظم الملمات وأقسى البليات
بقوة وثبات.
**كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب، قال عليه
الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا الجدل"،
رواه أحمد في المسند 5/252 وهو في صحيح الجامع 5633.
**التعلق بالدنيا، والشغف بها، والاسترواح إليها،
فيتعلق القلب بالدنيا إلى درجة شعور صاحبه بالألم إذا فاته شيء من حظوظها كالمال، والجاه
، والمنصب ، والمسكن ، ويعتبر نفسه مغبوناً ،،سيء الحظ ؛لأنه لم ينل ما ناله غيره وقد
يحسده ويتمنى زوال النعمة عنه، وهذا ينافي الإيمان.
**أن يأخذ كلام الإنسان وأسلوبه الطابع العقلي
البحت ويفقد السمة الإيمانية فلا تكاد تجد في كلام هذا الشخص أثراً لنص من القرآن أو
السنة أو كلام السلف ـ رحمهم الله ـ
وأخيرا: المغالاة في الاهتمام بالنفس مأكلاً
،ومشرباً ،وملبساً ،ومسكناً ،ومركباً فتجده يهتم بالكماليات اهتماماً بالغاً، فينمق
هندامه ويجهد نفسه بشراء الرقيق من اللباس ويزوق مسكنه وينفق الأموال...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق